تعرض محصول الأفوكادو بالمغرب خلال أواخر يونيو الماضي لخسائر كبيرة، بعدما اجتاحت موجة حر استمرت ثلاثة أيام مساحات واسعة من الضيعات، ما أدى إلى تلف كميات مهمة من الثمار وتراجع متوقع في حجم الإنتاج الوطني.
ووفق معطيات جمعية الأفوكادو المغربية، فقد بلغت الخسائر حوالي 50 في المائة من الإنتاج المرتقب، أي ما يقارب 80 ألف طن، وهو ما يطرح تحديات مرتبطة بتأمين تزويد الأسواق المحلية والخارجية بالكميات الكافية.
غير أن الجمعية أوضحت أن دخول مساحات جديدة للإنتاج خلال هذا الموسم من شأنه التخفيف من حدة النقص المسجل، مع استمرار تدفق المنتوج إلى الأسواق بشكل متدرج، رغم احتمال تأخر موسم الجني لدى بعض المزارعين.
كما حذرت من أن نقص العرض قد ينعكس على الأسعار بارتفاع نسبي، إلا أن السوق الدولية تبقى العامل الحاسم في تحديد مستويات البيع، خاصة وأن أثمنة الأفوكادو تعرف عادة ارتفاعا في بداية الموسم قبل أن تنخفض تدريجيا.
ورغم الجدل القائم بشأن استهلاك زراعة الأفوكادو لكميات كبيرة من المياه في ظل أزمة الجفاف، يواصل المنتجون المغاربة التعويل على تنوع مناطق الزراعة والتوسع الجغرافي لتأمين موقع البلاد في السوق العالمية وضمان استمرارية هذه السلسلة الفلاحية.

