في قلب مدينة الصويرة، وبالضبط بالقرب من حي ضيور الشعبي، يعيش شاب متشرد في ظروف إنسانية صعبة، حيث يقضي معظم وقته على قارعة الطريق محاولًا إيقاف السيارات المارة. كما يتوجه إلى بعض المحلات التجارية ويقوم بإزعاج أصحابها وإرباك عملهم، إضافة إلى توجيه كلام فاحش للمارة وأصحاب المحلات، ما يزيد من معاناة السكان والمهنيين في المنطقة.
وتفاقم الوضع بسبب الروائح الكريهة الصادرة عنه نتيجة غياب شروط النظافة، في مشهد يثير قلق الساكنة والمارة على حد سواء.
والدة الشاب أطلقت نداءً مؤثرًا، عبرت فيه عن استغاثتها بالسلطات المحلية من أجل التدخل العاجل، مؤكدة أن غايتها الوحيدة هي إدخاله إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم. وأشارت إلى أن حالته الصحية والنفسية تزداد سوءًا، في ظل غياب أي استجابة فعلية لطلبها.
ويبقى السؤال المطروح: إلى متى سيستمر هذا الوضع؟ هل يجب أن ننتظر وقوع كارثة، كأن يعتدي على أحد أو يرتكب سرقة، قبل أن يكون هناك تدخل فعلي؟
السيدة تناشد، عبر هذا النداء، كل الجهات المسؤولة والهيئات المعنية بحقوق الإنسان والصحة العمومية، التدخل لإنقاذ ابنها من الشارع وتمكينه من الرعاية الطبية التي يحتاجها، قبل أن تتدهور حالته أكثر.



