فوزي حضري / صوت العدالة
قبل ثلاث سنوات،وبالضبط في 15 يوليوز 2022, كانت ساكنة المدينة وخاصة الشباب والأطفال على موعد مع افتتاح مسبحين عموميين بكل من تجزئة مولاي علي الشريف وقرب المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية، وذلك في إطار تشجيع الشباب على ممارسة هواية السباحة وكذا توفير فضاءات للترفيه والتخفيف من حرارة الصيف .
لم تمضي إلا أسابيع قليلة على الافتتاح وما صاحب يوم الافتتاح من احتفال وصور وغيطة وبندير ، ليصدر قرار الإغلاق إلى أجل غير مسمى وبمبررات غير مقنعة، ليكون مصيرها كمصير المسبح البلدي القديم الذي أنفقت عليه ميزانيات مهمة من المال العام قبل أن يتحول إلى مجرد أطلال .
استمرار اغلاق المسبحين، رغم المناشدات بإعادة فتحهما في فصل الصيف ليكونا متنفسا لأبناء المدينة ، يجعل الكثير من الشكوك تراود كل متتبع للشأن العام حول مبررات الإغلاق ،خاصة مع وجود مسابح بمنتجعات خاصة على مشارف المدينة مفتوحة على مدار السنة بمقابل مادي ، يعني عندك لفلوس دخل ماعندكش سير لواد زا .
قضية المسابح العمومية في مدينة تاوريرت، ليست سوى نموذج من مشاريع تنموية كثيرة صرفت عليها الملايين ،لكنها تحولت الى بنايات مهجورة دون أي مساءلة أو محاسبة ،وكأن هناك تواطؤ من جهات معينة لتبقى هذه المدينة مهمشة ويبقى حلم أبنائها هو الهجرة منها بدل العيش والاستثمار فيها .
