القنيطرة – في إطار الاحتفالات المخلدة للذكرى السادسة والعشرين لاعتلاء جلالة الملك محمد السادس نصره الله عرش أسلافه المنعمين، نظمت المديرية الإقليمية لوزارة الشباب والثقافة والتواصل – قطاع الشباب – حفلاً تربويًا ورياضياً مميزاً، تحت شعار “العرش والشعب وحدة واحدة”، وذلك بالمركز السوسيو رياضي للقرب المعمورة، تحت إشراف مديرة المركز وبشراكة فعالة مع الجمعيات المنخرطة به.
وشهد هذا الحفل الوطني حضورًا لافتًا للأطفال والشباب وأولياء أمورهم، الذين تفاعلوا بحرارة مع فقرات البرنامج المتنوعة، في أجواء اتسمت بالفرح والحماس وروح المواطنة. وقد عرفت الأمسية مشاركة مجموعة من الجمعيات الرياضية والثقافية النشيطة، من بينها: جمعية بدر لكرة السلة، جمعية كيني سبور، جمعية نسور القنيطرة، النادي الرياضي القنيطري لكرة الطائرة، جمعية تيم عبدو للكيك بوكسينغ، جمعية تيم كالا للملاكمة، وجمعية حمدي للفوفينام.
تميز البرنامج بفقرات فنية ورياضية مستوحاة من القيم الوطنية وروح الانتماء، حيث قُدمت عروض معبّرة عن حب الوطن والولاء للعرش، منها رقصة فنية من أداء جمعية نسور القنيطرة، وعرض في الجمباز من شباب كيني سبور، إلى جانب مسابقات ترفيهية لقيت تفاعلاً كبيرًا من أولياء الأمور والجمهور الحاضر.
كما تخللت الحفل مباريات ودية في كرة السلة وكرة الطائرة، جسّدت روح التعاون والتسامح، واختُتم بتوزيع جوائز رمزية على المشاركين، تعبيراً عن تشجيع المواهب الشابة وتحفيزها على الإبداع والمشاركة.
وأكد المتدخلون خلال كلماتهم على أهمية هذا الحدث في ترسيخ قيم المواطنة، وتوطيد علاقة الولاء للعرش العلوي المجيد، مشددين على الدور الحيوي للمراكز السوسيو رياضية في تأطير الشباب وتحفيزهم على الانخراط الإيجابي داخل المجتمع.
وفي الختام، رُفعت أكف الضراعة بالدعاء الصادق لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، بأن يحفظه الله وينصره، ويقر عينه بولي عهده الأمير الجليل مولاي الحسن، ويشد أزره بشقيقه الأمير مولاي رشيد، وسائر أفراد الأسرة الملكية الشريفة.
يُعد هذا الحفل نموذجًا حيًا لنجاح التعاون بين المؤسسات العمومية والمجتمع المدني في خدمة القضايا الوطنية الكبرى، وفي مقدمتها تثبيت قيم الوحدة والوفاء للعرش المجيد.


