الرئيسية أخبار وطنية الصحفي المغربي محمد البقالي يصل إلى باريس بعد احتجازه من طرف سلطات الاحتلال الإسرائيلي

الصحفي المغربي محمد البقالي يصل إلى باريس بعد احتجازه من طرف سلطات الاحتلال الإسرائيلي

4129cc04 2e8d 463b 8b99 22a7e29385f8
كتبه كتب في 29 يوليو، 2025 - 11:06 صباحًا

وصل الصحفي المغربي محمد البقالي، مساء اليوم الإثنين، إلى العاصمة الفرنسية باريس، قادمًا من إسرائيل، عقب إطلاق سراحه من طرف سلطات الاحتلال التي كانت قد اعتقلته بشكل مثير للجدل، إلى جانب عدد من النشطاء الدوليين، خلال مشاركتهم في رحلة بحرية سلمية على متن سفينة “حنظلة” المتجهة نحو قطاع غزة.

وأثار توقيف البقالي، الذي تم مساء السبت الماضي، ردود فعل واسعة في الأوساط الإعلامية والحقوقية الدولية، خاصة وأن السفينة كانت تُشارك في مهمة رمزية وسلمية تهدف إلى كسر الحصار المفروض على قطاع غزة، من خلال تحرك مدني منسق تم انطلاقه من خارج المياه الإقليمية الإسرائيلية.

وبحسب تقارير صادرة عن منظمات حقوقية، أبرزها منظمة “عدالة”، فإن القوات الإسرائيلية اعترضت السفينة في عرض البحر، داخل المياه الدولية، واقتادت جميع من كانوا على متنها إلى داخل الأراضي الإسرائيلية بالقوة، في خطوة وصفتها تلك المنظمات بأنها “خرق فاضح للقانون الدولي”، و”اعتداء على حرية التنقل والعمل المدني السلمي”.

وقالت المنظمة إن تعامل السلطات الإسرائيلية مع النشطاء كان عدائيًا وغير قانوني، وجرى تصويرهم على أنهم دخلوا أراضيها بشكل غير شرعي، رغم أن توقيفهم تم خارج حدودها السيادية. ووصفت عملية الاحتجاز بـ”الاختطاف”، الذي يُشكل انتهاكًا صارخًا للمواثيق الدولية، وخصوصًا تلك المتعلقة بحقوق الإنسان وحماية الصحفيين.

وتُعيد هذه الحادثة الجدل الدولي المتواصل حول تعاطي إسرائيل مع المبادرات المدنية والإنسانية المناهضة لحصار غزة، في ظل تصاعد المطالب بإجراء تحقيقات دولية مستقلة لمحاسبة المسؤولين عن هذه الانتهاكات، التي لم تعد تستثني حتى الصحفيين والمدافعين عن حقوق الإنسان.

ويُعد محمد البقالي من أبرز الصحفيين المغاربة الذين راكموا تجربة طويلة في تغطية النزاعات والقضايا الإنسانية، وسبق له أن شارك في عدد من المبادرات الدولية تضامنًا مع الشعب الفلسطيني. وتأتي مشاركته الأخيرة في إطار الحملة الدولية لكسر الحصار عن غزة، التي تحظى بدعم واسع من قبل نشطاء حقوقيين ومنظمات إنسانية عبر العالم.

وقد أعربت هيئات صحفية ومؤسسات إعلامية عن تضامنها مع البقالي وزملائه، منددة بما وصفته بـ”الاستهداف الممنهج للصحفيين” و”محاولة إسكات الأصوات الحرة”.

ويبقى السؤال مفتوحًا حول مدى التزام المجتمع الدولي بحماية الصحفيين والنشطاء في وجه الانتهاكات المتكررة، خاصة في سياقات النزاع، حيث تتحوّل المبادرات السلمية إلى رهائن للحسابات السياسية والأمنية.

مشاركة