في إطار الاحتفالات المخلدة للذكرى السادسة والعشرين لعيد العرش المجيد، أشرف والي جهة مراكش آسفي بالنيابة، السيد رشيد بنشيخي، صباح اليوم الإثنين، على تدشين المكتبة الوسائطية الكدية، الواقعة ضمن النفوذ الترابي لمجلس مقاطعة جليز، في حفل رسمي حضرته شخصيات مدنية وإدارية بارزة.
وشهد حفل التدشين حضور كل من الكاتب العام لولاية الجهة، المدير الجهوي لوزارة الثقافة والشباب – قطاع الشباب، مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين، رئيس مجلس مقاطعة جليز، المدير الإقليمي للتربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، إلى جانب مدير المكتبة السيد حسن البوهي، وثلة من المنتخبين وفعاليات المجتمع المدني.
وتُعد المكتبة الوسائطية الكدية مشروعًا ثقافيًا مهيكلًا ثمرة شراكة مؤسساتية بين شركة العمران مراكش آسفي، التي ساهمت بـ6.5 ملايين درهم، والمديرية الجهوية للثقافة بـ2.4 ملايين درهم، والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي ساهمت بـ1 مليون درهم، ليصل الغلاف المالي الإجمالي إلى 9.9 ملايين درهم.
وقد تم تشييد هذا الفضاء الثقافي على مساحة إجمالية تبلغ 755 مترًا مربعًا، بمساحة مبنية تناهز 1330 مترًا مربعًا موزعة على ثلاثة طوابق:
• الطابق الأرضي: يضم فضاءً للاستقبال، قاعة للمطالعة خاصة بالأطفال، وأخرى مخصصة للراشدين.
• الطابق الأول: يحتوي على قاعة إضافية للمطالعة، قاعة للندوات، وقاعة للورشات.
• الطابق الثاني: يشمل الفضاء الإداري، قاعة للأرشيف والمعالجة، بالإضافة إلى مشروع استوديو سمعي بصري.
ويهدف هذا المشروع إلى تعزيز البنية الثقافية بحي الكدية، ودعم الأنشطة الثقافية والفنية، وتوسيع قاعدة المستفيدين من المعرفة، لاسيما في صفوف الأطفال والشباب والطلبة والباحثين، كما يوفر فضاءً مؤهلاً لفائدة الجمعيات النشيطة في المجالات الثقافية.
وتحت إشراف المديرية الجهوية للثقافة بمراكش آسفي، ستوفر المكتبة برامج متنوعة، تشمل فضاءات للمطالعة، وتنظيم لقاءات فكرية وأدبية، وورشات تكوينية وفنية، ما يجعلها رافعة حقيقية للتنمية الثقافية والاجتماعية بالمنطقة.
وفي تصريح بالمناسبة، أكد مدير المكتبة، السيد حسن البوهي، على الأهمية البالغة لهذا المرفق في ترسيخ ثقافة القراءة وتوسيع مدارك الناشئة، مشددًا على أن المشروع يشكل “خطوة رائدة نحو تحويل المكتبة إلى فضاء حي ومفتوح على محيطه الاجتماعي والفكري”.
ومن المرتقب أن تضيف هذه المنشأة بعدًا جديدًا للمشهد الثقافي بمقاطعة جليز، وتسهم في خلق دينامية معرفية مندمجة تستجيب لتطلعات ساكنة المنطقة وفاعليها المدنيين.







