بقلم عبد الحكيم رضى
الصويرة – تحت إشراف وزارة الشباب والثقافة والتواصل، أطلقت المديرية الإقليمية لقطاع الشباب بالصويرة برنامج مخيمات العمل المباشر للقرب برسم صيف 2025، وذلك في إطار استراتيجية الوزارة الرامية إلى تعميم العرض التربوي وتيسير الولوج إلى الفضاءات التخييمية، خصوصًا لفائدة أطفال الأسر ذات الدخل المحدود بالمجالات القروية والحضرية.
وتندرج هذه المبادرة ضمن دينامية تنشيطية متجددة تسعى إلى خلق فضاءات تربوية مؤقتة، تُتيح للأطفال الاستفادة من برامج متنوعة في مجالات التربية، الفن، الرياضة، البيئة، والإبداع، مع احترام الخصوصيات المجالية لكل منطقة.
وبحسب معطيات رسمية، فإن هذه المرحلة ستعرف استفادة حوالي 300 طفل وطفلة، موزعين على مؤسستين رئيسيتين:
المركز السوسيو رياضي للقرب المندمج مولاي رشيد بمدينة الصويرة؛ دار الشباب زاوية إبن احميدة بالمجال القروي.
وقد خُصصت طاقة استيعابية تصل إلى 150 مستفيد(ة) بكل مؤسسة، يتم تأطيرهم من طرف أطر تربوية متخصصة، تشتغل وفق برنامج يومي متكامل، يجمع بين الترفيه والتكوين والتحفيز على قيم المواطنة والعيش المشترك.
وفي تصريح لأحد الأطر المشرفة على المشروع، أكد أن “مخيمات القرب تُعتبر رهانًا استراتيجيًا لتمكين أطفال المناطق المهمشة من حقهم في العطلة التربوية، وتكريسًا لمبدأ الإنصاف المجالي في الاستفادة من الخدمات التخييمية العمومية.”
وتأتي هذه المخيمات في سياق وطني يتسم بالرغبة في توسيع قاعدة المستفيدين من برامج التخييم الصيفية، وجعلها أداة للتنشئة الاجتماعية والتنمية الشخصية للأطفال واليافعين، خصوصًا في ظل التحديات الاجتماعية والاقتصادية التي تعرفها بعض المناطق.
يُشار إلى أن المديرية الإقليمية لقطاع الشباب بالصويرة تبذل مجهودات متواصلة لتنزيل مشاريع الوزارة على أرض الواقع، بشراكة مع جمعيات المجتمع المدني ومؤسسات محلية، بهدف تعزيز الحضور الثقافي والتربوي داخل الأحياء والمراكز القروية.













