أشرف التنسيق الثلاثي للجمعيات العاملة في مجال الإعاقة، اليوم الخميس، على تنظيم حفل ختامي للبرنامج التكويني الذي احتضنه المركز الطبي التربوي بمدينة الخميسات، وذلك احتفالاً بالذكرى السادسة والعشرين لتربع صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده على عرش أسلافه المنعمين.
ويضم التنسيق الثلاثي كلاً من جمعية دعم برنامج التأهيل المجتمعي بالخميسات، وجمعية الدمج المدرسي والاجتماعي، وجمعية “خذ بيدي” للأطفال التوحديين، حيث تم خلال هذا البرنامج تأطير 80 إطاراً من العاملين في مجال الإعاقة على مدى ثلاثة أسابيع متواصلة، عبر ورشات تكوينية متخصصة، وعروض نظرية وتطبيقية همّت مختلف جوانب الرعاية والتكفل بالأشخاص في وضعية إعاقة.
وقد أشرف على تأطير هذه الدورات نخبة من الدكاترة والخبراء في مجالات التربية الخاصة، والتأهيل الحركي، والدعم النفسي، والإدماج الاجتماعي، وذلك في إطار مجهود جماعي يروم تطوير الكفاءات المحلية، وتجويد الخدمات المقدمة لفائدة هذه الفئة المجتمعية.
وعرف الحفل الختامي حضور ممثلين عن المندوبية الإقليمية للتعاون الوطني، والمديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية، إلى جانب رؤساء الجمعيات الشريكة، وعدد من الأطر التربوية والاجتماعية والمهتمين بمجال الإعاقة بالإقليم.
وفي كلمة له بالمناسبة، نوّه عبد النبي الكرابزا، باسم الجهات المنظمة، بمستوى الالتزام والتنظيم الذي طبع مختلف محطات البرنامج التكويني، مشيداً بالدعم المؤسساتي الذي لقيه هذا المشروع من مختلف الشركاء والمتدخلين، خاصة السلطات الإقليمية وعلى رأسها السيد عبد اللطيف النحلي، عامل إقليم الخميسات، الذي ما فتئ يولي أهمية خاصة للمبادرات ذات الطابع الاجتماعي والإنساني.
كما ثمّن الكرابزا تقاطع هذا البرنامج مع احتفالات الشعب المغربي بعيد العرش المجيد، معتبراً أن هذه المبادرة تشكّل تعبيراً عملياً عن قيم المواطنة الفاعلة، والتلاحم بين مختلف مكونات المجتمع لخدمة القضايا النبيلة.
وتخللت فقرات الحفل كلمات لشركاء البرنامج، وتقديم فقرات فنية احتفالية من أداء أطفال المركز، تمجد هذه المناسبة الوطنية الغالية، ليُختتم الحفل بتكريم الأطر المكوِّنة، ورؤساء الجمعيات، وتوزيع شواهد تقديرية لفائدة المشاركين، وسط أجواء من الفخر والاعتزاز بما تحقق من إنجازات خلال هذا البرنامج.
ويعد هذا التكوين أحد المحطات الأساسية في مسار تطوير العرض التكويني لفائدة العاملين في مجال الإعاقة بإقليم الخميسات، ويعكس روح التعاون والتنسيق بين الفاعلين المدنيين والمؤسساتيين من أجل ضمان حقوق الأشخاص في وضعية إعاقة، ودمجهم الفعلي في النسيج المجتمعي.
