الرئيسية أحداث المجتمع نداء إلى وزيرة السياحة: مراكش تحتضر.. من ينقذ القلب النابض للسياحة المغربية؟

نداء إلى وزيرة السياحة: مراكش تحتضر.. من ينقذ القلب النابض للسياحة المغربية؟

IMG 20250720 WA0114
كتبه كتب في 20 يوليو، 2025 - 7:21 مساءً

في وقت كانت فيه آمال مهنيي القطاع السياحي بمراكش معلقة على موسم الصيف الحالي لتعويض سنوات من الركود، تفاجأ الجميع بواقع مرير عنوانه الرئيسي تراجع حاد في عدد الزوار والحجوزات، وركود اقتصادي ضرب مختلف مكونات القطاع السياحي بالمدينة الحمراء.
من أرباب الفنادق والمنتجعات، إلى أصحاب المطاعم والنوادي الليلية، والحرفيين التقليديين، وأصحاب البازارات والمرشدين السياحيين، الجميع يعيش حالة ترقب وقلق شديدين، بعد أن باتت المدينة تفقد تدريجياً مكانتها كوجهة مفضلة للسياح المحليين ومغاربة العالم، الذين كانوا إلى وقت قريب يختارون مراكش دون تردد لقضاء عطلهم.
وتؤكد شريحة واسعة من مهنيي القطاع أن هذا التراجع لا يرتبط بالمنافسة التي تفرضها وجهات سياحية عالمية كإسطنبول، باريس، روما أو مدريد، بل يعود بالأساس إلى الصورة السلبية التي باتت تُرسم عن مراكش مؤخراً، وهو ما أثر على اختيارات السياح، خاصة الأجانب منهم، وأفقد المدينة جزءاً كبيراً من جاذبيتها المعهودة.
أمام هذا الوضع المتأزم، اضطر العديد من المهنيين إلى خفض الأسعار في الفنادق والمطاعم والمؤسسات السياحية في محاولة لاستقطاب الزوار وتدارك الخسائر. لكن حتى هذه الخطوة لم تكن كافية، في ظل ارتفاع المصاريف التشغيلية والواجبات الضريبية، ما دفع بعدد من الفاعلين إلى دق ناقوس الخطر والمطالبة بعقد لقاء وطني عاجل يجمع كافة المتدخلين في قطاع السياحة والصناعة التقليدية لمناقشة الأزمة واقتراح حلول واقعية تنقذ ما يمكن إنقاذه.
إن المهنيين، سواء كانوا مشغلين أو أجراء، يعيشون اليوم أوضاعًا صعبة وغير مستقرة، ويطرحون سؤالًا واضحًا ومباشرًا:
أين وزارة السياحة من كل ما يحدث؟ ومن يتحمّل مسؤولية التدخل لإنقاذ واحدة من أبرز المدن السياحية في إفريقيا والعالم؟
إن مراكش، التي كانت لسنوات القلب النابض للسياحة المغربية، اليوم في أمسّ الحاجة إلى تدخل عاجل، ورؤية استراتيجية جديدة تعيد لها بريقها، وتعيد الثقة لمهنييها الذين لا يزالون، رغم كل الصعوبات، مؤمنين بقدرة المدينة على النهوض من جديد.
فهل من مجيب؟

مشاركة