صوت العدالة-رفيق الخطاط
مع اقتراب كل استحقاق انتخابي، تعود إلى الواجهة بعض الصفحات الفيسبوكية التي تتغذى على خطاب التشهير والإساءة، وتجد في التوقيت الانتخابي مناسبة لتوجيه الاتهامات المجانية، والطعن في ذمم المنتخبين والمسؤولين المحليين.
وفي جماعة العونات التابعة لإقليم سيدي بنور، يُثير أحد الأشخاص الجدل من جديد من خلال صفحته الفيسبوكية، حيث عمد في الأيام الأخيرة إلى نشر تدوينات مليئة بالسب والقذف في حق منتخبين وفاعلين محليين، واصفاً إياهم بأوصاف قدحية وألقاب لا تمت بصلة لأخلاقيات النقاش العمومي.
الغريب أن المعني بالأمر يقدّم نفسه كـ”مهتم بالشأن المحلي”، لكنه يتعمد استهداف أشخاص بعينهم، من بينهم منتخبون معروفون بنزاهتهم واشتغالهم الميداني، مستعملاً خطاباً منحطاً مليئاً بالشتائم والاتهامات المجانية، في غياب لأي دلائل أو معطيات موثوقة.
متتبعون للشأن المحلي بالعونات يؤكدون أن هذا الشخص معروف بسوابقه في التشهير بالأبرياء، وسبق له أن تورط في حملات تشويه طالت حتى فاعلين جمعويين ومواطنين عاديين، ما يطرح أكثر من علامة استفهام حول صمت الجهات المعنية.
ويحذر مهتمون بالإعلام المحلي من خطورة هذا النوع من الممارسات التي تخلط بين حرية التعبير وبين السب والقذف الممنهج، خاصة عندما تصدر من أشخاص لا يحملون أي صفة قانونية، ويستغلون المنصات الرقمية لتصفية الحسابات وإثارة الفتنة داخل المجتمع.
ويبقى السؤال قائماً: إلى متى سيظل هذا الشخص فوق القانون؟
