شهد إقليم الجديدة، ليلة الأربعاء 9 يوليوز 2025، عمليات أمنية نوعية نفذتها مصالح الدرك الملكي، أسفرت عن إحباط عدة محاولات لتهريب المخدرات والهجرة السرية، في تدخلات وُصفت بـ”الاستباقية والحاسمة”، جاءت تحت إشراف مباشر من القيادة الجهوية للدرك الملكي.
الحادث البارز وقع عندما رفض سائق سيارة من نوع “فولكسفاغن”، مسجلة بالخارج، الامتثال لأوامر التوقف عند نقطتي مراقبة على الطريقين الجهويتين 3403 و3409. وقد دفع سلوكه المريب إلى مطاردة منسقة من قبل عناصر مركزي درك الجديدة وأولاد غانم، انتهت بمحاصرة العربة وإغلاق جميع المنافذ المؤدية إلى فرارها.
وبعدما تخلى ركاب السيارة عن المركبة ولاذوا بالفرار عبر الحقول، عُثر داخلها، خلال عملية تفتيش دقيق، على كمية مهمة من المواد المخدرة، تضمنت:
380 كلغ من التبغ المطحون،
40 كلغ من سنابل الكيف،
20 كلغ من الشيرا،
21 كلغ من أوراق التبغ،
2 كلغ من سيقان الكيف،
و10 غرامات من الكوكايين.
وبتعليمات من النيابة العامة، تم فتح تحقيق قضائي لتحديد هوية الفارين وتفكيك الشبكة المتورطة، مع إحالة المحجوزات والمركبة على مصالح الجمارك.
عمليات متزامنة تكشف اتساع دائرة التهريب
وفي نفس الليلة، أحبطت دورية للدرك، بمنطقة شاطئ سيدي موسى، محاولتين للتهريب الدولي للمخدرات، تم خلالهما حجز تجهيزات ولوجستيات متطورة، كانت تستعد لاستعمالها في نقل الممنوعات عبر البحر.
كما تمكنت عناصر دركية من تفكيك شبكة للهجرة غير الشرعية ضواحي البئر الجديد، أوقف خلالها مرشحون للهجرة ومنظمون متورطون في الاتجار بالبشر.
نجاعة أمنية ورد حازم على التهديدات العابرة للحدود
وتعكس هذه العمليات اليقظة العالية والتنسيق المحكم بين مختلف وحدات الدرك الملكي بإقليم الجديدة، تنفيذًا لتوجيهات الكولونيل القائد الجهوي، في سياق مواجهة التهديدات الأمنية المعقدة العابرة للحدود، وعلى رأسها شبكات التهريب والهجرة السرية.
وتؤكد هذه التحركات الميدانية أن المناطق الساحلية بالإقليم ما تزال ضمن نقاط الاستهداف الاستراتيجي لشبكات الإجرام المنظم، وهو ما يستدعي استمرار التعبئة الأمنية، ودعم المقاربة الوقائية القادرة على الضرب الاستباقي لهذه الأنشطة المحظورة.
