الدرك الملكي بسيدي بوعثمان اقليم الرحامنة يوجه ضربة قوية لتجار المخدرات ويحجز كميات مهمة من “الماحيا” والشيرا والكوكايين بجماعة بوروس

في عملية أمنية نوعية، تمكنت عناصر الدرك الملكي بجماعة سيدي بوعثمان، التابعة لإقليم الرحامنة، خلال الأسبوع الجاري، من تنفيذ حملة تمشيطية واسعة النطاق بجماعة بوروس، أسفرت عن ضبط كميات كبيرة من المواد المحظورة، في خطوة تؤكد مواصلة مصالح الدرك لمجهوداتها في محاربة الجريمة وتجارة المخدرات.
وتمت العملية الدقيقة على مستوى دوار الحويواات، حيث تم العثور على أكثر من 5000 لتر من مسكر ماء الحياة (الماحيا) كانت معدة للترويج، بالإضافة إلى كيلوغرام ونصف من مخدر الشيرا، وما يقارب 70 غراماً من المخدرات الصلبة (الكوكايين)، في مكان يُعتقد أنه يُستخدم كموقع لتخزين وتوزيع هذه المواد غير القانونية.
كما تم خلال العملية حجز دراجتين ناريتين يُشتبه في استعمالهما من طرف المتورطين في عمليات التوزيع، وقد جرى العثور عليهما بمحاذاة مجرى مائي في موقع معزول يُستغل غالباً لتفادي أنظار السلطات الأمنية.
ورغم أهمية هذه المحجوزات، فإن العناصر المتورطة تمكنت من الفرار فور شعورها بالحملة التمشيطية، حيث لا تزال التحقيقات جارية تحت إشراف النيابة العامة المختصة لتحديد هويات المشتبه فيهم وتوقيفهم في أقرب الآجال.
وتندرج هذه العملية في إطار الاستراتيجية الاستباقية التي تعتمدها مصالح الدرك الملكي للحد من انتشار المخدرات والمسكرات التقليدية، خاصة في المناطق القروية التي تُعد بيئة خصبة لورشات التقطير السري وترويج الممنوعات.
وقد لقيت هذه العملية الأمنية استحساناً واسعاً من طرف ساكنة جماعة بوروس، التي عبّرت عن ارتياحها الكبير لما تحقق، مطالبة بتكثيف مثل هذه الحملات لتطهير المنطقة من أوكار الجريمة والانحراف، وتعزيز الشعور بالأمن والاستقرار.