شهد قطاع صناعة السيارات في المغرب خلال النصف الأول من سنة 2025 نمواً لافتاً بلغ 36% في حجم الإنتاج، وفق بلاغ رسمي لوزارة الصناعة والتجارة. هذا الأداء يعزز مكانة المملكة كأول مصدر للسيارات في إفريقيا، ويعكس نجاح التوجهات الصناعية التي تبنتها منذ أكثر من عقدين.
بلغ عدد السيارات المصنعة أزيد من 350 ألف وحدة في الأشهر الستة الأولى من السنة الجارية، مقابل حوالي 257 ألف وحدة في الفترة نفسها من 2024، بفضل توسع المنصات الصناعية في طنجة والقنيطرة، وتزايد الاستثمارات الأجنبية، خاصة في قطاع مكونات السيارات.
ويرى الخبراء أن هذا التطور لا يعبّر فقط عن طفرة كمية، بل يمثل تحولاً بنيوياً في الاقتصاد الوطني نحو نموذج إنتاجي موجّه للتصدير وقائم على القيمة المضافة. كما أشاروا إلى ضرورة تعزيز التكوين المهني والتكنولوجي لمواكبة هذا النمو وضمان استدامته، خصوصاً في ظل التحول نحو المركبات الكهربائية.
ويعد هذا النجاح ثمرة لرؤية استراتيجية واضحة، استقرار اقتصادي، وبنية تحتية ولوجستيكية متطورة، إلى جانب شبكة اتفاقيات تجارية جعلت من المغرب منصة تنافسية إقليمياً وعالمياً.

