يواصل المغرب خطواته بثبات نحو تعزيز قدراته الدفاعية الجوية، في سياق إقليمي يشهد تصاعداً في التحديات الأمنية، لا سيما في ظل استمرار سباق التسلح مع الجارة الشرقية الجزائر، التي تعتبر من بين أكثر الدول إنفاقاً على التسلح في المنطقة بدعم مباشر من روسيا.
وكشفت صحيفة El Debate الإسبانية أن المملكة المغربية تعتمد استراتيجية شاملة لمواجهة التهديدات المتزايدة، خاصة في منطقة الساحل والصحراء، حيث تنشط شبكات الإرهاب والجريمة المنظمة.
وفي هذا الإطار، تسلمت القوات المسلحة الملكية أول دفعة من مروحيات “AH-64E Apache Guardian” الأمريكية المتطورة في مارس الماضي، ضمن صفقة تعكس عمق التعاون العسكري المغربي-الأمريكي.
كما صادقت وزارة الخارجية الأمريكية، في ماي المنصرم، على صفقة جديدة تتضمن 600 صاروخ محمول من نوع “FIM-92K Stinger Block I”، إلى جانب معدات تدريب وتجهيزات، بقيمة 825 مليون دولار، ما يعزز قدرات القوات البرية المغربية في مواجهة التهديدات الجوية.
ويراهن المغرب أيضاً على تطوير أسطوله من الطائرات بدون طيار، في إطار سعيه للارتقاء بتقنيات المراقبة وحماية الحدود.
وفي المقابل، تواصل الجزائر تعزيز ترسانتها العسكرية بشراكة قوية مع روسيا، مما يسهم في تأجيج التوترات في المنطقة ويدفع الرباط إلى تسريع وتيرة تحديث منظومتها الدفاعية بما يضمن حماية أمنها القومي.
