عبد الحفيظ البناوي: دعم الجهة والجماعة أنقذ مهرجان مراكش الغيواني من التوقف

في ندوة صحفية عقدتها مؤسسة المهرجان الوطني الغيواني بمراكش مساء الأحد 29 يونيو 2025، كشف عبد الحفيظ البناوي، رئيس المؤسسة، أن ضعف الدعم المالي كاد يؤدي إلى توقف هذه التظاهرة الثقافية السنوية، لولا تدخل كل من مجلس جهة مراكش-آسفي وجماعة مراكش في الوقت المناسب لإنقاذ الدورة الـ13.
وأكد البناوي، في تصريح أمام عدد من ممثلي وسائل الإعلام، أن المؤسسة واجهت صعوبات كبيرة هذه السنة، كادت أن تجهض تنظيم المهرجان الذي يُعتبر من بين أبرز التظاهرات الغيوانية بالمغرب. وأشاد بدعم الجهة والجماعة في إطار شراكة تم توقيعها لدعم الأنشطة الثقافية والفنية الهادفة.
وأشار البناوي إلى أن مؤسسة المهرجان دأبت منذ تأسيسها على الرفع من قيمة المجموعات الغيوانية، مادياً ومعنوياً، عبر فرض إشراكها في مختلف المدن، وهو ما يكلف ميزانية مهمة تتراوح بين 9000 و25000 درهم كتعويض للمجموعات الغيوانية الرائدة والشبابية.
وفي معرض حديثه عن الدورة الـ13، أوضح أن المهرجان سيستمر رغم الإكراهات، لكنه قد يكون الأخير إذا لم تُحل أزمة التمويل وتُرفع الشروط “التعجيزية” التي تُفرض أحياناً على حاملي المشاريع الثقافية، خاصة في مجال الأغنية الغيوانية.
وتنظم الدورة الـ13 للمهرجان الوطني الغيواني أيام 10 و11 و12 و13 يوليوز 2025 بمسرح الهواء الطلق بقلب مدينة مراكش، ابتداء من الساعة التاسعة والنصف ليلاً، بدعم من وزارة الثقافة والشباب والتواصل (قطاع الثقافة)، ومجلس جهة مراكش-آسفي، والمجلس الجماعي لمراكش، إلى جانب جماعات ومقاطعات أخرى.
وسيتم خلال الدورة تكريم رواد الظاهرة الغيوانية، من بينهم الفنان عبد المجيد الحراب، والفنان حميدة الباهيري، مع تقديم عروض من فرق غيوانية شبابية ورائدة تمثل مختلف مناطق المغرب.
وختم عبد الحفيظ البناوي كلمته بالتشديد على أن المؤسسة كانت وما تزال حاملة لمشروع فني أصيل، هدفه ترسيخ الأغنية الغيوانية كجزء من الهوية الثقافية الوطنية، داعياً المؤسسات العمومية والخاصة إلى دعم هذا المسار حفاظاً على الموروث الفني المغربي