استجابة لمطالب فاعلين تربويين وبرلمانيين، أعلنت وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة عن تعديل جديد في برمجة اختبارات الامتحان الإقليمي الموحد لنيل شهادة الدروس الابتدائية، المقررة في 23 و24 يونيو الجاري، وذلك بهدف معالجة الفجوة الزمنية الطويلة بين الفترتين الصباحية والمسائية التي أثارت انتقادات واسعة.
وتنص التعديلات الجديدة، التي وردت في مذكرة رسمية موقعة من طرف الحسين قضاض، الكاتب العام للوزارة بالنيابة، على إجراء جميع اختبارات اليوم الأول بالنسبة للتلاميذ الممدرسين في التعليم العام خلال الفترة الصباحية فقط. وسيجتاز التلاميذ امتحانات اللغة العربية والتربية الإسلامية من الساعة 8:30 إلى 10:00 صباحا، تليها مادة اللغة الفرنسية من 10:30 إلى 12:00 زوالا.
أما اليوم الثاني، الموافق لـ24 يونيو، فسيخصص لاجتياز اختبار مادة الرياضيات خلال الفترة الصباحية، ابتداء من الساعة 8:30 وحتى الساعة العاشرة.
ويأتي هذا التعديل بعد موجة من الانتقادات التي طالت البرمجة الأصلية، التي كانت تفرض على التلاميذ العودة إلى مراكز الامتحان في فترة ما بعد الزوال لاجتياز امتحان اللغة الفرنسية، وهو ما أثار قلق الأسر والمربين، خاصة في العالم القروي، حيث تعاني العديد من الأسر من صعوبات في التنقل والبنية التحتية، فضلا عن ظروف المؤسسات التعليمية المكتظة.
وكان النائب البرلماني حسن أومريبط، عن فريق التقدم والاشتراكية، من بين من وجهوا سؤالا كتابيا لوزير التربية الوطنية محمد سعد برادة، طالب فيه بإعادة النظر في الجدولة، معتبرا أن البرمجة السابقة لم تأخذ بعين الاعتبار الإكراهات الواقعية لعدد من الأقاليم والمناطق الجبلية.
ودعت الوزارة، في مذكرتها، كافة مديري ومديرات الأكاديميات الجهوية إلى تعميم هذه التعديلات على الجهات المعنية، وضمان التنسيق الفعال لتنظيم الامتحانات في ظروف ملائمة، تضمن تكافؤ الفرص وجودة التنظيم التربوي والإداري.
