الرئيسية أحداث المجتمع ابن أحمد تُناشد: من يُنقذ المدينة من العطش والتهميش؟

ابن أحمد تُناشد: من يُنقذ المدينة من العطش والتهميش؟

IMG 20250609 WA0001
كتبه كتب في 9 يونيو، 2025 - 11:26 صباحًا


مدينة ابن أحمد، أو “مزاب” كما يسميها أهلها بفخر، لا تزال تعيش على وقع أزمات مزمنة، أبرزها الانقطاعات المتكررة للماء الصالح للشرب. هذه المادة الحيوية، التي لا غنى عنها في أدق تفاصيل الحياة اليومية، تحولت إلى همّ ثقيل يقض مضجع الساكنة، ويزيد من معاناتهم في صمت مطبق.
لأشهر طويلة، لم يمر يوم دون أن تشتكي الساكنة من غياب الماء في الحنفيات، ومن انقطاعات مفاجئة دون سابق إنذار. هذه الوضعية أدت إلى تعطل الحياة المنزلية، وتراكم الضغط على الأسر، خاصة في الأحياء الشعبية والهامشية، التي تعاني أكثر من غيرها.
السلطات المحلية والمسؤولون قدموا وعودًا متكررة: مشاريع إصلاح، خزانات جديدة، توسيع الشبكة، صيانة وتجهيزات… لكن الواقع لا يزال يصرخ في وجه هذه التصريحات. فالنتائج لم تظهر بعد، ولا شيء تغيّر في يوميات الناس سوى ازدياد الشعور بالتهميش واللامبالاة.
وما يؤلم أكثر، أن أزمة الماء ليست إلا واحدة من مشاكل كثيرة تنهك المدينة: بنية تحتية ضعيفة، تدهور في الخدمات الصحية، انعدام المرافق الثقافية والترفيهية، وغياب فرص حقيقية للشغل. كل هذا يزرع الإحباط في نفوس الشباب، ويدفع بالكثيرين إلى فقدان الأمل في مستقبل أفضل داخل مدينتهم.رغم ذلك، لا تزال ساكنة ابن أحمد تُعبّر عن مطالبها بشكل حضاري وسلمي، فقد نظّمت وقفات احتجاجية راقية، رفعت فيها صوتها من أجل الكرامة والعدالة المجالية، مطالبة بتنمية عادلة وشاملة تعيد الاعتبار لهذه المدينة التاريخية المنسية.
لقد حان الوقت لتحويل الأقوال إلى أفعال، والوعود إلى مشاريع ملموسة تُحسِّن ظروف العيش، وترفع الغبن عن سكان “مزاب”. فابن أحمد لا تطلب امتيازات، بل فقط حقها المشروع في الماء، في الحياة، وفي توفير
فرص الشغل.

مشاركة