في لحظة مؤلمة، فقدت مدينة ابن أحمد شابًا من خيرة شبابها، وليد النجاري، اللي كان كيستعد يجتاز امتحان ، لكن الحادث اللي وقع فـ الطريق الوطنية بين ابن أحمد وبرشيد، سرقاتوا الدنيا قبل ما يحقق أحلامو.
رحل وليد عن عمر 17 سنة، وخلى عائلة مكسورة وصديق مازال فالمستشفى بين الحياة والموت.وا نسأل لله أن يشفي مصابين اخرين
كان طموح، وكان المستقبل قدامو…
وليد ماشي غير تلميذ، كان شاب ناشط، محترم، ومجتهد. كلشي كان كيشهد له بالأخلاق والنية. جنازتو كانت حزينة بزاف، والناس اللي حضرو حسّو أن المدينة كلها بكات عليه. المراهقة… بين الاندفاع وقلة التوجيه في هاد السن، الشباب كيكونو مندفعين، بغاو يجربو كلشي، يحسو بالحرية، وبغاو يبينو راسهم. ولكن لمشكل هو أن بعض الآباءماكيرودش بال لولادهم.كيتساهلو، وكيبقواساكتين حتى توقع الكارثة.
منيي كيوقع الفاجعة، كيبداو يندمو: “لو كنت قلت ليه… لو منعتو… لو كنت قريب منو…”.السرعة كاتقتل، والتهور
ماشي بطولة
بالنسبة لحادثة السير، فقد خلّفت أربعة مصابين وراح ضحيتها شخص، بينما الباقون في حالة خطيرة. وفور علم رجال الأمن بالواقعة، انتقلوا إلى عين المكان رفقة عناصر الوقاية المدنية، حيث تم نقل الضحية إلى مستودع الأموات، فيما نُقل المصابون إلى مستشفى الرازي ببرشيد، في إطار التحقيق الذي فتحته مصالح الأمن. وسننتظر مستجدات حالة المصابين الآخرين.
الطريق ماشي ساحة سباق، ولا مكان باش تبين فيه الشجاعة. السرعة الزايدة والتهور كيضيعو أرواح، ووليد اليوم مثال حي على هاد الخطر. كاين بزاف بحالو، مشاو فغمضة عين، وخلاو دموع وآلام لعائلاتهم.
فين كاين الحل؟ شكون المسؤول؟
الحل كيبدا من:
الآباء: خاصهم يكونو قراب من ولادهم، يسمعو ليهم، ينصحوهم، يراقبوهم، ويفهموهم خطر الطريق.
المدرسة: خاص تكون فيها دروس وأنشطة كتوعي التلاميذ بخطورة حوادث السير.الدولة والجمعيات: يديرو حملات تحسيسية، ويحسنو الطرق، ويطبقو القانون بصرامة.
الشباب: لازم يعرفو أن الحياة غالية، وأن دقيقة تهور ممكن تضيع كلشي.
رحيل وليد خسارة كبيرة، لكن ما خاصهاش تدوز كيفما دازو غيرها. خاصنا نوقفو، نفكرو، ونبدلو طريقة تعاملنا مع أولادنا ومع الطريق.
راه حياة وحدة كافية باش توقظ ضميرنا.




