الرئيسية أخبار وطنية انتشار شائعات حول إلغاء التأشيرة لمدينتي سبتة ومليلية يثير الجدل في الأوساط المغربية

انتشار شائعات حول إلغاء التأشيرة لمدينتي سبتة ومليلية يثير الجدل في الأوساط المغربية

IMG 2419
كتبه كتب في 19 أبريل، 2025 - 1:46 مساءً

صوت العدالة : محمد زريوح

في الأيام الأخيرة، شهدت مواقع التواصل الاجتماعي تداول العديد من التدوينات والتقارير التي تروج لإلغاء العمل بنظام التأشيرة لدخول مدينتي سبتة ومليلية بالنسبة لسكان الأقاليم المغربية المجاورة. جاء ذلك تزامنًا مع اللقاء الذي جمع وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة بنظيره الإسباني خوسيه مانويل ألباريس، يوم الخميس الماضي، ما أثار الكثير من الجدل حول حقيقة هذه الادعاءات.

من جهة أخرى، أكدت تقارير إعلامية أن سلطات عمالتي تطوان والمضيق-الفنيدق لم تتلق أي إشعار أو مستجد بشأن تغييرات محتملة في نظام العبور إلى سبتة. وأوضحت المصادر أن ما يتم تداوله من شائعات مجرد إشاعات تفتقر إلى المصداقية، حيث لا توجد أي مؤشرات على إلغاء تأشيرة “شنغن” أو تعديل إجراءات الدخول إلى المدينتين.

وأشار المصدر نفسه إلى أن المواطنين المغاربة ما يزالون ملزمين بالتأشيرة الأوروبية “شنغن” لدخول سبتة، نافيًا وجود أي اتفاق لإلغاء هذا النظام في الوقت الراهن. وأكد أن الوضع الحالي يستمر كما هو دون أي تغيير في المعاملات المتعلقة بعبور الأفراد.

تسببت هذه الشائعات في حالة من القلق لدى البعض، خاصة بعد أن بدأ بعض نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي في نشر مقاطع فيديو تروج لإلغاء التأشيرة، مستندة إلى تصريحات وزير الخارجية الإسباني التي تناولت فتح المعابر الجمركية بين البلدين. إلا أن الخبير في العلاقات المغربية الإسبانية، مصطفى العباسي، أوضح أن هذه التصريحات تتعلق بتنظيم الجمارك، ولا علاقة لها بنظام عبور المسافرين.

من جانبه، استنكر الناشط الإعلامي أحمد بيوزان، تداول هذه الأخبار الزائفة، مؤكدًا أن التوقيت الذي تم نشر فيه هذه الشائعات يعد مريبًا، خاصة وأنه تزامن مع تطورات جديدة في العلاقات المغربية الإسبانية، مثل عودة فتح الجمارك التجارية بين البلدين. وطالب بيوزان السلطات بضرورة التصدي لمثل هذه الشائعات التي قد تثير فتنة وتزيد من تعقيد الأوضاع في المنطقة.

في السياق ذاته، أكد رئيس الحكومة المحلية في سبتة، خوان فيفاس، أن إسبانيا لن تتخلى عن نظام التأشيرة “شنغن”، مشيرًا إلى أن هذا النظام يعد جزءًا من إجراءات الأمن القومي. وقد جاء هذا التصريح ليضع حدًا لتكهنات بشأن إمكانية عودة النظام السابق الذي كان يسمح لسكان بعض الأقاليم المغربية بالدخول إلى المدينتين بدون تأشيرة.

ومع استمرار تداول هذه الشائعات، يبقى السؤال المطروح: هل سيظل الوضع على ما هو عليه، أم أن هناك تغيرات غير معلنة قد تطرأ في المستقبل القريب؟

مشاركة