صوت العدالة| انس خالد
شهدت مدينة السعيدية كل يوم خلال فصل الصيف حملة أمنية واسعة النطاق، نظمتها المصالح الأمنية بالتعاون مع السلطات المحلية، بهدف القضاء على ظاهرة مقاهي “الشيشة” التي انتشرت بشكل كبير خلال فصل الصيف، لتصبح وجهة مفضلة للفتيات والشباب والنساء الباحثين عن أماكن جديدة بعد الملاهي الليلية.
خلال فصل الصيف، لوحظ ازدياد ملحوظ في عدد مقاهي “الشيشة” في مدينة السعيدية، مما أثار استياء السكان المحليين الذين اشتكوا من الضجيج والصراخ الناتج عن رواد هذه المقاهي. هذه المقاهي لم تكن فقط ملاذا للترفيه، بل أصبحت أيضا مصدرا للعديد من المشاكل الاجتماعية والانحرافات بين الشباب والقاصرين.
رغم محاولات بعض أصحاب المقاهي التحايل على القانون وتقديم “الشيشة” للزبائن نظراً للإقبال الكبير عليها، قامت المصالح الأمنية بسلسلة من التدخلات الصارمة لمكافحة هذه الظاهرة. خلال هذه الحملة، تمكنت السلطات من حجز عدد كبير من قنينات النرجيلة، وكميات من “المعسل” ومعدات أخرى تستخدم في إعداد الشيشة. شملت العمليات الأمنية العديد من المقاهي التي تقدم الشيشة خارج إطار القانون، مما أدى إلى إغلاقها ومعاقبة أصحابها.
لاقى سكان مدينة السعيدية الحملة الأمنية بترحيب كبير، حيث أشاد عدد كبير من المواطنين بالجهود المبذولة من قبل السلطات لمحاربة ظاهرة مقاهي الشيشة. هذه الحملة لم تساهم فقط في تقليل الضجيج والإزعاج الناتج عن هذه المقاهي، بل أيضا في حماية الشباب من الانحرافات التي قد تؤدي إلى عواقب وخيمة ومشاكل اجتماعية.
تواصل المصالح الأمنية حملاتها بالتنسيق مع السلطات المحلية، لضمان تطبيق القانون ومنع عودة هذه الظاهرة. تأتي هذه الجهود في إطار حرص السلطات على حماية الشباب والقاصرين من الأماكن التي قد تؤدي إلى انحرافهم، بالإضافة إلى الحفاظ على السكينة العامة خلال فصل الصيف.
تعكس الحملة الأمنية لمكافحة مقاهي الشيشة في السعيدية حرص السلطات على تطبيق القانون وحماية المجتمع من الظواهر السلبية. تبقى هذه الحملة مثالاً على التعاون المثمر بين المصالح الأمنية والسلطات المحلية، وتؤكد على أهمية الحفاظ على القيم والتقاليد خلال فصل الصيف. ومن الضروري أن تكثف السلطات من حملاتها التمشيطية لمقاهي الشيشة المتواجدة بالكورنيش، لضمان توفير بيئة صحية وآمنة للجميع.

