منصف… تازة.
لا حديث في اوساط ساكنة تازة هذه الايام الا عن تصرفات المختلين عقليا، وخاصة العدوانيين منهم، الذين يعرضون سلامة وصحة المواطنين للخطر من خلال رشقهم بالحجارة او تكسير زجاج السيارات.
حيث أقدم يومه الأحد مختلّ عقلي باحد الاحياء بمدينة تازة، على اقتراف جريمة بشعة بعد توجيهه لضربة قاتلة لشاب على مستوى الرأس، بواسطة حجر نقل على اثرها الى المستعجلات بالمستشفى الاقليمي بتازة لتلقي العلاج.
وقد خلف الحادث استياء الساكنة، من هذه الظاهرة التي اصبحت تعرفها شوارع و احياء المدينة ليلا نهار، أبطالها مختلين عقليا من مختلف الفئات والاعمار ، والذين جيء بهم بشكل عشوائي الى المدينة، حتى تم غراقها بهذه الفئة المهمشة.
هذا والغريب في الامر ان التدابير المتخدة لمعالجة هذه الفئة، تتم عندما تتوالى شكايات الساكنة تقوم السلطات بارسالهم الى مستشفى الامراض العقلية، دون أن يحظوا بمتابعة صحية في هذه المراكز المتخصص في لأمراض العقلية، وفي أغلب الاحيان يتم اخلاء سبيلهم ليعودوا لممارسة هوايتهم المعهودة في ترويع السكان.
و للاشارة، فقد سبق للمحكمة الإدارية بالدار البيضاء، أن أقرت بمسؤولية الدولة في الاعتداءات الجسدية التي يتعرض لها المواطنون بالشارع العام من طرف المختلين عقليا، باعتبار أن السلطة المحلية مسؤولة عن إيداع المختلين عقليا بمؤسسات الأمراض العقلية حفاظا على السكينة العامة طبقا للظهير رقم 1-58-295 الصادر بتاريخ 10/04/1959.
وحمل الحكم القضائي السلطة الإدارية مسؤولية حوادث الاعتداءات، التي يتسبب فيها المختلين العقليين بسبب إحجامها عن إيداع هؤلاء بمؤسسات الأمراض العقلية كما يفرض عليها القانون .

