صوت العدالة- شجيع محمد
كثر الحديث خلال الآونة الأخيرة عن العديد من الجرائم والاعتداءات والتي كان من ورائها اشخاص مختلين من بينها جريمة نواحي تاونات بعد أن أقدم مختل على طرد تلميذات في ساحة المدرسة بواسطة مدية حيث اقدم على ذبح تلميذة من الوريد الى الوريد في ابشع الصور و تسبب لأخرى في جروح بليغة كما أقدم مختل آخر بمطاردة المارة وسط احدى المدارات الطرقية بمدينة بني ملال بواسطة الحجر حيث تدخل أحد اعوان السلطة في مشهد بطولي والعديد من الأشخاص من شل حركته ومختل اختطف طفلا ذو اربع سنوات وقام بقتله بعظ اغتصابه في منزل مهجور وهكذا تقع العشرات من الجرائم والمطاردات كل يوم ولا حياة لمن تنادي
وارتباطا بنفس الموضوع كان لمدينة مريرت التابعة لعمالة إقليم خنيفرة نصيبها بهذا الخصوص حيث تستقبل كل يوم العشرات من الاشخاص المختلين غرباء عن المدينة يجوبون الازقة والشوارع بكل اريحية كل حسب حالته وتحولوا الى مصدر تهديد حقيقي ” حيث لم يعد اي شخص كيفما كان سنه او جنسه صغيرا او تلميذا او كبيرا او مسنا او مريضا في مامن من هاته الفئات التي أصبح عددها متجاوزا وغير مسبوق والخطير في الأمر أن غالبيتهم يتأبط سلاحا ابيض او حجر أدوات رادة يمكن استعمالها في كل لحظة ضد أحد المارة
تجددت الدعوات للمسؤولين لأجل التدخل قصد و ايجاد حل لهذه المعظلة علما انهم يتحملون كامل المسؤلية تجاه هاته الظاهرة التي تحمل في طياتها طابعا اجراميا في ظل غياب استراتجية واضحة المعالم بهذا الخصوص وتم الاكتفاء بمقولة ” كم حاجة قضيناها بتركها ” كما ان الساكنة بصدد توقيع عرائض لتوجيهها إلى الجهات المختصة على الصعيد المركزي أمام عجز السلطات عن التصدي للظاهرة التي يستفيق سكان المدينة كل يوم عن وقائعها التي تفيد تعرض أشخاص لاعتداءات باشكال مختلفة من طرف هؤلاء وتحولت المدينة الى مركز يتم تصدير المختلين إليها من مدن اخرى قريبة
اصبح الجميع متذمرا واضحت الظاهرة الشغل الشاغل للنشطاء والفاعلين المحليين ومواقع التواصل المحلية بسبب تنامي هذا الوضع المقلق الذي تعيشه الشوارع والأزقة والمقاهي و الفضاءات العمومية بالمدينة بسبب هاته الفئات التي تعد قنابل موقوتة بسبب ميلهم إلى العنف و يجوبون الشوارع والأزقة بكل أريحية حيث لا احد يتنبأ بسلوكياتهم والتي يمكن ان تتحول الى ما لا يحمد عقباه نظرا للخطورة التي قد يشكلونها في كل وقت وحين بسبب عدوانتيهم
أمام غياب تكثيف الجهود وغياب اي حلول ناجعة على جميع الأصعدة تبقى جميع الاحتمالات واردة وتبقى مدينة مريرت وكما يطلق عليها ” بويا عمر الاطلس المتوسط ” ولا زال الوضع متفاقما إلى حد كتابة هاته السطور

