صوت العدالة- عبدالنبي الطوسي
نظمت الجمعية الوطنية للتوحد، زوال اليوم الأربعاء 24 يناير 2024، بمركب الادماج الاجتماعي للأشخاص في وضعية هشاشة التابع للتعاون الوطني بسطات، مائدة مستديرة في موضوع “الادماج السوسيو اقتصادي للأشخاص في وضعية إعاقة التوحد نموذجا، أية تحديات بالمجال الترابي”، وهي مبادرة مواطنة حسب المنظمين من أجل فتح نقاش جماعي قوي بالمجال الترابي لتغيير التصورات الاجتماعية المرتبطة بالإعاقة وتفعيل مقتضيات الدستور والقانون الإطار 97.13 ذات الصلة، ومواكبة الأشخاص في وضعية إعاقة وخاصة المصابون بطيف التوحد للولوج إلى الوسط المهني وتعزيز إدماجهم واستكشاف التكوينات والمهن المتاحة لهم، اعتمادًا على طبيعة الإعاقة و تسهيلا لدعم ولوجهم لعالم الشغل”.
وقد حضر هذه المائدة المستديرة متدخلون يمثلون عدة قطاعات حاولوا تقييم العمل و تقديم تصورات حول برنامج عملية الجمعية وفتح نقاش جانبي اطره وقام بتسييره
سمير العيادي عن مكتب أصول للاستشارة والدراسات، وكلمات افتتاحية ألقاها كل من الأستاذ عبد الجليل الزوهري رئيس الجمعية الوطنية للتوحد، وبشرى الخيلي مديرة مركز وصال للتوحد بسطات.
بالإضافة إلى مداخلات السيدات والسادة نورالدين بنسعيد عن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ونسيمة جبير عن التعاون الوطني وعبدالكريم جندي عن التكوين المهني وإنعاش الشغل وصفاء زكرياء عن الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات ” انابيك”
و فعاليات من المجتمع المدني، إضافة الى مهتمين وباحثين في الموضوع وعدد من آباء وامهات و أولياء أمور الأشخاص المصابين بطيف التوحد، حيث كان اللقاء فرصة، للتذكير بأهمية الموضوع من قبل جميع المتدخلين، و تم بسط البرامج و بعض الخبرات وتم تثمين التجارب التي أنجزت بإقليم سطات، الشيء الذي جعل المتدخلون يؤكدون عن دعمهم لجهود المجتمع المدني العامل في مجال الإعاقة، حماية لحقوق الأشخاص في وضعية إعاقة والنهوض بها، وتمكينهم وإدماجهم اجتماعيا واقتصاديا، وضمان كل شروط العيش الكريم لهم، وتيسير السبل أمامهم للمساهمة في تنمية مجالهم الترابي.
في نفس السياق فقد تم التنويه باللقاءات والتكوينات والانشطة التي قامت بها جمعية وصال للتوحد بسطات، مركزين في الوقت ذاته علىاهمية الإجراءات والبرامج التحسيسية الساعية لتيسير الاندماج الاجتماعي وضمان التكفل بالمصابين بالتوحد، والتي تعمل على ضمان اندماج الأشخاص المصابين بالتوحد في بيئتهم التربوية والسوسيواقتصادية.
مع إيلاء العناية اللازمة للتحديات والعراقيل التي يواجهها الأشخاص المصابون بالتوحد، وضمان الخدمات المندمجة، كالخدمات الصحية والعلاجات، وخدمات إعادة التأهيل .
وتم بالمناسبة توجيه الشكر لكل الشركاء والمربين والأسر على مجهوداتهم وعطاءاتهم من أجل
خدمة وتطوير احتياجات الأشخاص المصابين بالتوحد، مع تحسين تكوين المهنيين في مجال الكشف والتكفل المبكر بالداء.
