صوت العدالة- سطات
يجد العديد من المرتفقين انفسهم امام هدر الزمن ومحنة طول الانتظار بالوكالة الوطنية للمحافظة العقارية والمسح العقاري والخرائطية بسطات، ويأتي هذا المعطى نتيجة صعوبة الحصول على المعلومة من مكتب خاص لاستقبال المواطنين الراغبين في تحفيظ عقاراتهم، ذلك ان المواطن عند ولوجه لهذه المؤسسة يجد نفسه أمام عدة مسارات تتنوع بين مكتب وآخر، هذه الأخيرة المكلفة باستلام الملفات يمكن لك ان تقضي اكثر من ساعة في قاعة الانتظار لتواجد موظفة وحيدة قائمة على استلام الملفات ومراقبتها وبالتالي يمكن لهذا الملف ان يستغرق اكثر من 15 دقيقة في الوقت الذي ينتظر فيه أكثر من 10 مواطنين دورهم لتسليم طلب التحفيظ العقاري، والمؤسف والمقلق في هذه العملية وهي التي تتجلى في قضائك لمعظم وقتك أمام شباك الوكالة الوطنية للمحافظة العقارية والمسح العقاري والخرائطية لتجد نفسك غير موفق في دفع ملف التحفيظ العقاري إما بسبب عدم ملأ المطبوع بشكل جيد أو نقص في الوثائق، وبالتالي يجد المواطن نفسه مرغما على إعادة نفس الخطوات التي تشكل تعطلا وعرقلة وقلقا في تيسير عمليات تدبير الملفات لغياب مكتب قادر على الشرح والتفسير او اعتماد مكاتب اخرى لتخفيف الضغط على الموظفين، خصوصا وأن أغلبية مرتفقي هذه الادارة قادمين من العالم القروي وبالتالي نفوت على انفسنا مجهودات الدولة المغربية في تشجيع عمليات التحفيظ العقاري، وننتقض كذلك مع توجهات المذكرات الوزارية في تبسيط المساطر وتقريب الادارة من المواطنين.
وتجدر الاشارة في هذا المجال ان عامل اقليم سطات تراس عدة اجتماعات ولقاءات في هذا المجال،ذلك أن نظام التحفيظ العقاري في علاقته بالتنمية بالوسط القروي يستلزم الإحاطة بالجهود المبذولة تشريعيا وإداريا للمنهوض بأوضاعه وإعادة تأهيل الوعاء العقاري القروي ليضطلع بدوره التنموي المنشود.

