صوت العدالة – عبد السلام اسريفي / العيون
انطلقت مساء اليوم الخميس 28 يناير الجاري فعاليات الملتقى السنوي للتراث الأمازيغي في نسخته الثانية،الذي تنظمه جمعية جسر السلام لسفراء المواطنة،بندوة علمية حول القضية الوطنية شترك فيها رشيد غيتان الرئيس الوطني للجمعية المغربية للدفاع عن كرامة المواطن،وعبد السلام اسريفي، رئيس التحرير بجريدة ” صوت العدالة ” والكاتب العام الوطني للجمعية المغربية للدفاع عن كرامة المواطن،بحضور المستثمر العلمي جواد،وفعاليات مدنية فاعلة بالمدينة.

في كلمتها الافتتاحية،شكرت رئيسة جمعية جسر السلام لسفراء المواطنة الكشاركين في الندوة وضيوف الملتقى السنوي والفاعليين الناشطين بالمدينة،مؤكدة،أن الملتقى السنوي للتراث الأمازيغي ،ما هو إلا تجسيد للطموح الكبير للجمعية،حول جعل من التراث بوابة نحو خلق أسس التنمية المستدامة،وتثمين للمجهودات الكبيرة التي يقوم بها الغيورين على الثقافة الأمازيغية،التي تبقى عنصرا مؤسسا للحياة العامة لكل المغاربة.

وأكد رشيد غيتان في ورقته حول الاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء،أن إعتراف أمريكا بمغربية الصحراء يُشكل اختراقا استراتيجيا لدبلوماسية الرباط، وتضييقا على أطروحة المليشيات الانفصالية.،مضيفا أن هذه الخطوة، وخاصة فتح القنصلية الأمريكية في مدينة الداخلة بالأقاليم الجنوبية للمملكة، تُعد إنجازا كبيرا يضاف إلى باقي الانتصارات التي سجلتها المملكة في الفترة الأخيرة.
أضاف غيتان أن العلاقات الأمريكية المغربية موغلة في القدم، حيث يعتبر المغرب أول دولة تعترف باستقلال الولايات المتحدة، مما يجعل الإطار الثنائي للعلاقات بين البلدين يصل إلى حد إبرام عديد الاتفاقيات المهمة كان آخرها اتفاق التبادل الحر الذي تم إبرامه خلال العام 2004، ودخل حيز النفاذ في بداية عام 2007.
وتابع في هذا الصدد أن كل هذه المؤشرات تجعل من الاعتراف الأمريكي بسيادة المغرب على الصحراء ، تتويجا لتلك العلاقات، حيث أن كل الاتفاقيات المبرمة بينهما كانت تشمل أقاليم الصحراء المغربية،التي ستعرف بفضل ذلك نهضة حقيقية على كل المستويات.

وفي ورقته ،قال عبد السلام اسريفي، أن الترافع المدني حول القضية الوطنية هو موضوع له راهنيته ويقتضي منا المساهمة في النقاش العمومي حوله، من خلال طرح أفكار واقتراحات تروم تنزيل هذه الآلية وبلورتها خدمة للقضية الوطنية.
وأوضح في السياق ذاته أن موجبات هذا الترافع تكتسي أهميتها من تنامي الوعي بضرورة الانتقال إلى نمط جديد من الترافع عن القضية الوطنية، وذلك بفعل التطور النوعي للمجتمع المدني الناشط في هذا المجال، والذي أضحى مجتمعا فعالا وفاعلا ومنخرطا في مجموعة من البرامج والمبادرات دفاعا عن الوحدة الترابية للبلاد.
كما أفاد اسريفي أن أهمية المجتمع المدني في مجال الترافع تنبع أيضا من الحاجة إلى مواجهة الخطاب الجديد لخصوم الوحدة الترابية، الذي يستغل كافة الإمكانات والوسائل المتاحة بهدف التأثير في مواقف مختلف الفاعلين والمؤسسات القارية والدولية ضد الوحدة الترابية للمملكة.
مشيرا إلى أن ضرورة النهوض بهذا الترافع يمليه كذلك التطور الكبير والمتسارع الذي تعرفه وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي ومدى قدرتها على التأثير في المواقف وتوجيه الآراء، “مما يقتضي منا تجاوز النمط التقليدي في تناول القضية الوطنية إعلاميا ومعلوماتيا والتفكير في آليات وأنماط جديدة من التواصل.

وأكد ضيف الملتقى ،المستثمر المغربي ،الغندور العلمي جواد،أن الصحراء المغربية فضاء خصب للاستثمار ،فقط يجب الانفتاح على المستثمرين ،والتواصل معهم ،في أفق تأسبس اللبنة الأولى للتنمية المستديمة ،التي يوصي بها جلالة الملك في كل خطه،مخبرا الحضور،أن ه جاء للعيون المغربية قصد للتعرف على خصوصية المدينة والانفتاح على ساكنتها،لمعرفة ما يمكن فعله لخلق فرص استثمار حقبقية بالمنطقة.




