احتضنت مدينة أكادير، يومي السبت والأحد 20 و21 دجنبر 2025 ، أشغال الملتقى الوطني حول خطاب الكراهية والتمييز في المجتمع المغربي الذي تنظمه ماروميد مبادرات بدعم من مؤسسة ايبزا بالمانيا و اللجنة الجهويةلحقوقالانسان أكادير، بمشاركة فاعلين مؤسساتيين، إعلاميين، وممثلي المجتمع المدني، إلى جانب مهتمين بقضايا حقوق الإنسان والتماسك المجتمعي.
وشكل الملتقى فضاءً للنقاش وتبادل الرؤى حول تحولات خطاب الكراهية وانتشاره في الفضاءين الواقعي والرقمي، وانعكاساته على السلم الاجتماعي وقيم العيش المشترك، مع التأكيد على أن هذه الظاهرة أضحت إشكالية مجتمعية مركبة تستدعي معالجة شمولية ومتعددة الأبعاد.
وقد أجمع المتدخلون أن المغرب يتوفر على مرجعيات دستورية وقانونية متقدمة في مجال المساواة، الكرامة الإنسانية، واحترام التنوع، غير أن التحدي الأساسي يكمن في تفعيل هذه المرجعيات على مستوى السياسات العمومية والممارسات اليومية، خاصة في مجالات التربية، الإعلام، والفضاء الرقمي.
وخلص الملتقى إلى جملة من التوصيات دعت إلى ما يلي :
- تحيين الإطار القانوني المجرم لخطاب التمييز و الكراهية وتعزيز آليات الرصد والتتبع.
- إدماج قيم نبذ التمييز وخطاب الكراهية في المناهج التربوية.
- ترسيخ أخلاقيات المهنة الإعلامية وتطوير التربية الرقمية.
- دعم أدوار المجتمع المدني، الشباب والنساء و العمل على تفعيل المؤسسات الدستورية : هيئة المناصفة ومكافحة كل أشكال التمييز، ومجلس اللغات والثقافة والأسرة والطفولة والشباب والعمل الجمعوي .
- تعزيز حضور الخطاب الديني الوسطي والتنوع الثقافي المغربي.
وفي ختام أشغاله، دعا الملتقى إلى ضرورة الإسراع بوضع استراتيجية وطنية شمولية لمناهضة خطاب الكراهية والتمييز السلبي، وتعزيز الخطاب الإيجابي، مع احترام حرية التعبير في إطار المسؤولية.
