محمد االبشيري /صوت العدالة
نظمت الجمعية المغربية لتربية الشبيبة، الجمعة المنصرم، محاكمة رمزية لاغتصاب الأطفال تحت شعار ” اغتصاب الطفولة … اغتصاب للمستقبل لنحمي مستقبلنا “، بمؤسسة زهرة أطراغا للتعليم المجتمعي التابعة للجمعية بمدينة الرباط، بحضور حالات/ شهادة أسر، خبراء في علم الاجتماع والطب والقانون.
و يأتي تنظيم هذه المحاكمة الرمزية من أجل لفت انتباه صناع القرار، وكذا الرأي العام الوطني والدولي لظاهرة اغتصاب الأطفال، كخطر داهم أصبح ينهش المجتمع تدريجيا وعدد الضحايا هم في ارتفاع مستمر وبشكل يومي، بالإضافة إلى المساهمة في الحملات الترافعية والتعبوية من أجل قانون شامل لحماية الأطفال من الاغتصاب وجميع أشكال العنف الممارس عليهم.
و أكدت الجمعية أن هذه المحاكمة هي، من أجل الدعوة إلى وضع آليات لحماية الضحايا، وضمان حقوقهم وتعويضهم على الأضرار اللاحقة بهم، مع التأكيد على ضرورة سن مقتضيات قانونية من شأنها منع الإفلات من العقاب والتقاعس في تطبيق القانون، وسد الثغرات التي غالبا ما تكون حاجزا بين القوانين وتنفيذها.
و ثمنت الجمعية هذه المحاكمة الرمزية بمجموعة من التوصيات التي تسعى لبلورتها مع باقي الفرقاء الاجتماعيين ومنها؛ ضرورة مراجعة القوانين المغربية خاصة الفصلين 484 و 485 من أجل اعتبار جميع الاعتداءات الجنسية على الطفولة بعنف أو بدون عنف جناية وليست جنحة.
ــ عدم التمييز بين هتك عرض قاصر بعنف وبدون عنف.
ــ عدم السماح بمتابعة المغتصب بالسراح المؤقت.
ــ المطالبة بتشديد العقوبات في حالات كان المعتدي من العائلة أو وصيا أو له سلطة عن الضحية.
ــ الاكتفاء بالاستماع للأطفال ضحايا الاعتداء الجنسي مرة واحدة فقط، عوض إجبارهم على عيش نفس المعاناة عند كل استجواب خلال البحث التمهيدي والتحقيق ومراحل المحاكمة.
ــ ضرورة التوفر على شرطة علمية وقضاء متخصص في مجال الاعتداءات الجنسية على الأطفال،
ــ المطالبة بمصادقة المغرب على اتفاقية مجلس أوروبا بشأن حماية الأطفال من الاستغلال الجنسي والاعتداءات الجنسية ” اتفاقية لانزاروت ” .
يشار إلى أنه تم نقل أحداث هذه المحاكمة الرمزية، عبر صفحات التواصل الاجتماعي الخاصة بالجمعية بمشاركة، خبراء في علم الاجتماع والطب، والقانون، وبحضور ثلة من الأساتذة الذين شاركوا في هذه المحاكمة الرمزية.


