مكتب تازة / صوت العدالة
وجهت المكاتب الإقليمية لكل من : الاتحاد المغربي للشغل بتازة والنقابة المستقلة لأطباء القطاع العام بتازة والكونفدرالية الديمقراطية للشغل بتازة والاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، رسالة مفتوحة إلى وزير الصحة تتمحور حول الحالة المزرية التي أصبح يعيشها المركز الاستشفائي الإقليمي ابن باجة بتازة.
وحسب مضمون هذه الرسالة، فالمركز الاستشفائي الإقليمي، يعاني من ضغط كبير نتيجة تزايد حالات المصابين بفيروس كورونا المستجد، الوافدين عليه من جهة وسوء التسيير الذي يعيشه هذا الأخير من طرف الإدارة من جهة ثانية، وحيث أشار الموقعون إلى الصفقات التي تستنزف موارد مالية كبيرة لا تعكس حجم الخدمات المقدمة من طرف المستشفى، وهو ما يجعله يقف على حافة الإفلاس كمؤسسة، على المستوى البشري من نقص في الأطر الصحية أو على المستور المادي لضعف التجهيزات والخدمات المقدمة من طرف شركات المناولة.
وأضافت الرسالة، إلى الارتجالية والمزاجية التي تطبع تدبير هذه المرحلة الحرجة في القطاع الصحي بالإقليم، والتي تتجلى أهم مظاهرها في التعطيل الكلي للنظام الداخلي للمستشفى، وعدم تطبيق الإجراءات الإحترازية والوقائية مما جعل هذا الأخير بؤرة وبائية أدت لإصابة عدد كبير من الأطر الصحية ، وساهم غياب التواصل والتنسيق مع مختلف المتدخلين الصحيين حول كيفية التعامل مع المصابين مما فاقم من الوضع الصحي للمرضى، ونشر لوائح إجبارية للممرضين والأطباء للعمل داخل أكثر من مصلحة في نفس الوقت.
وأشارت الرسالة، أيضا إلى أنه يتم إجبار بعض الممرضين والأطباء على العمل بمصلحة العزل الخاصة بمرضى فيروس كورونا ومصلحة أخرى في نفس فترة المداومة وهو ما يهدد بنشر العدوى أكثر، سواء بين الأطر العاملة أو بين المواطنين، وتداولت وضعية الإهمال التي يعاني منها المرضى في ظل ظروف كارثية تنعدم فيها مرافق النظافة والتغذية المتوازنة وتوفير المياه الصالحة للشرب، ناهيك عن إتباع سياسة تعسفية قائمة على الإنتقام من الأطر الصحية التي تشتكي من الوضع.
هذا وقد طالبت النقابات الأربع في ختام رسالتها الموجهة إلى وزير الصحة بضرورة إعفاء المدير الحالي من مهامه، وبالعمل على إيفاد لجنة تفتيش للوقوف على الاختلالات التي يعيشها المركز الاستشفائي الاقليمي ابن باجة.
