مراكش: سيدالزوين، تحارب كورونا بانضباط و معاناة

بقلم مصطفى أمجكال
اليوم تضرب منطقة سيد الزوين الشريفة الموعد مع الانضباط التام و الإلتزام المجتمعي المتكامل مع التعليمات الصارمة القاضية بالحضر الصحي تفاديا لانتشار فيروس كورونا المستجد، اليوم ظهرت التعبئة الشاملة و التعاون المطلق بين كل مكونات المجتمع الزويني ، السلطة المحلية بقيادة السيد القائد الذي ما إن تسلم مهامه الجديدة حتى انخرط بكل إمكانياته لضمان سير عملية الحضر الصحي في احسن الظروف معززا بطاقم أعوان السلطة و القوات المساعدة و رجال الدرك الملكي و فعاليات المجتمع المدني التي بدورها ابانت عن حس وطني منقطع النظير .
إن هذه الجائحة الخطيرة التي عمت أغلب الدول الآسيوية و الأوروبية و تفاقمت اضرارها الصحية و المادية كل التوقعات جعلت من بلادنا تكون سباقة لاتخاذ كل الاحتياطات اللازمة، و قد ضحت الدولة و بتعليمات مولوية سامية من جلالة الملك محمد السادس نصره الله باقتصادها و علاقاتها الدولية من أجل صحة المواطن الذي جعلته فوق كل اعتبار . لقد عملت الدولة منذ بداية أزمة كورونا على غلق الحدود الجوية و البرية و توقيف الدارسة و توقيف كل الأنشطة التجارية و الاقتصادية التي تعرف رواجا كبيرا و اجتماعات بشرية ضخمة و كذا المساجد و المقاهي و غيرها كما قد يساهم في انتشار العدوى و تعريض صحة الموطن و المواطن للخطر الأكيد.
لم تكن سيد الزوين بمنأى عن هذه التعليمات، و قد انخرطت بوعي مجتمعي كبير في التطبيق و الإلتزام و عملت على التعاون المستمر مع السلطات المحلية رغم كل الإكراهات المادية و المعنوية التي تعانيها أغلب الساكنة اقتصاديا و معيشيا.