بقلم : م. البشيري / ع. السباعي
صوت العدالة :
كسر الطوق الصحي الذي فرضته الدولة من قبل مجموعة تعد حالة نشاز مرفوضة، في ظل الوعي الذي ابانت عنه فئات عريضة من ابناء هذا الوطن بل كلهم، والحقيقة المرة أن هذا السلوك اللا أخلاقي أولا وغير القانوني من جهة ثانية قد يقضي ويقود المجهودات الجبارة للسلطات التي كانت في الموعد بحظرها للتجول.

خروج المواطنين للشارع في العديد من المدن لم يكن ليمر بدون عقوبات زجرية للمخالفين، فبعد التوعية والتحسيس بخطورة الوضع صار من الطبيعي جدا أن يتم تطبيق القانون على السلوكات التي من شأنها أن تجعل سلامة الوطن والمواطن في خطر.
مدن المغرب لن تكون بمعزل عما يدور اقليميا ودوليا، فالرؤية العامة تنذر بأن الاوضاع في تفاقم مستمر، وأن الخطر داهم ما لم يتحلى المواطن بالوعي اللازم والروح الوطنية التي تجعله في منأى عن الاصابة بالفيروس القاتل.

الانجرار نحو الدعوات والاصوات الداعية لكسر الحجر الصحي، قد تكلف الناس ارواحهم في العديد من الأحيان، فالدعاء والتضرع في الشوارع باسم الدين أمر يخالف العقل والنقل،بل و قد يكون سببا في قتل المئات.. فلا تكن السبب.

الوعي الذي ابن عنه المغاربة من الشمال الى الجنوب، بكاد يكون منقطع النظير، والحالات الشاذة التي وقعت ليست الا نتيجة جهل ضمني بما يجري.. والحالة أننا في أمس الحاجة اليوم الى تضامن كلي بين فئات الشعب لتقديم يد العون للسلطات ورجال الامن الذين يسهرون على حماية الامن وسلامة المواطن التي وضعت فوق كل اعتبار.

