عبدالنبي الطوسي
شهدت مدينة سطات كسائر مدن المملكة المغربية، تحركا أمنيا مشددا من اجل تفعيل حالة الطوارئ الصحية، حيث بدت المدينة الحمراء شبه فارغة ، مساء أمس الجمعة 20 مارس ، وطيلة هذا اليوم ، الأمر الذي يعكس حس المواطن السطاتي الذي استشعر خطورة انتشار فيروس كورونا المستجد واستجاب لنداء الوطن من أجل الالتزام بالمساكن لتفادي انتشار العدوى.
تجدر الاشارة أن مدينة سطات شملتها مجموعة من الإجراءات الوقائية والاستباقية المتخذة بغية الحد من انتشار فيروس كورونا.
هذه الإجراءات، شملت حملات تحسيسية وعمليات التعقيم، بالاضافة إلى إجراءات تقيد الحركة في الشوارع والأحياء والأزقة ابتداء من مساء أمس الجمعة، كوسيلة من أجل السيطرة والتحكم في الوقت الراهن .
لهذا السبب ، انخرطت جميع مكونات مدينة سطات ، الى جانب مجموعة من الشركاء في تأطير ومتابعة الجولان بالشارع العام ،وفق الضوابط المنصوص عليها ،تباعا لما حثت عليه وزارة الداخلية، والتي تلزم جميع المواطنين بالبقاء في بيوتهم ،إلا للضرورة القصوى والملحة كالتطبيب واقتناء المواد الغذائية او الذهاب للعمل ، مع ضرورة التوفر على الاستمارة التي وضعتها الدولة رهن اشارة المواطنين، كما عرفت حالة الطوارئ الصحية حملة امنية موسعة شملت كل شوارع وازقة المدينة، ومراقبة الاسعار، بالاضافة إلى مراقبة شديدة على مستوى مداخل ومخارج المدينة. في نفس السياق فقد عرفت حالة الطوارئ الصحية بسطات مشاركة المجتمع المدني و مواكبة إعلامية محلية مميزة ساهمت في التحسيس والتوعية واللقاءات المباشرة.

