بقلم : ع. السباعي
صوت العدالة
حالة وفاة جديدة لخمسيني على قارعة الطريق بالبيضاء، تعيد الى الاذهان مشاهد الاسى والحسرة نتيجة تفشي ظاهرة الكلاب الضالة على جنبات المرافق العمومية و الشوارع بشكل عام.
خلال نهاية هذا الاسبوع ، تم العثور على جثة رجل يبلغ من العمر خمسين سنة، على مستوى قنطرة جوهرة التابعة لمنطقة سيدي البرنوصي ..يفترض من هيئته انه مختل عقليا، و أحد المشردين الذين يرتادون المكان بشكل دائم في غياب مراكز ايواء تحفظ لهذه الفئة كرامتها.. الجثة حسب شهود عيان بدت عليها اثار جروح غائرة ونزيف نتيجة هجوم جماعي لكلاب ضالة على مستوى العنق والصدر ، مما ادى الى مفارقته الحياة على الفور.
وفور علم السلطات المحلية والاجهزة الامنية، انتقلت على وجه السرعة كل من الشرطة العلمية والضابطة القضائية الى عين المكان قصد معاينة الحادث والوقوف على ملابساته.. خاصة ان المأساة لم تكن هي الاولى من نوعها، بل هي حصيلة سلسلة من الوقائع المماثلة التي كان ضحيتها شباب و اطفال المدارس بشكل خاص.
وللتذكير فقد سبق لجريدة صوت العدالة أن باشرت التنبيه الى خطورة انتشار ظاهرة الكلاب الضالة في الأحياء والشوارع الرئيسية لمدينة البيضاء .. لكنها وللاسف لم تلقى تجاوبا من لدن المسؤولين بالمدينة، في ظل نهج سياسة الاذان الصماء اتجاه المعضلة.
هذا وحسب مصدر موثوق من داخل ولاية الدار البيضاء في تصريح للجريدة ، فالمدينة الاقتصادية الكبرى وطنيا وديموغرافيا لا تتوفر سوى على سيارة وحيدة تعنى بمحاربة ظاهرة الكلاب الضالة،مما يطرح اكثر من سؤال حول جدوى وفعالية التدخلات السابقة لتطهير الساحات العمومية والشوارع من الظاهرة المتنامية.. ليطرح السؤال من المسؤول؟!!