وقع المغرب والاتحاد الأوروبي اليوم السبت 2 دجنبر بدبي بيانًا مشتركًا يتعلق بالدعم الذي سيقدمه الاتحاد الأوروبي للمملكة لتنفيذ برنامج دعم الطاقة الخضراء وإزالة الكربون من القطاعات التنموية، بقيمة تصل إلى 50 مليون يورو.
تم توقيع البيان على هامش فعاليات مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (كوب 28)، حيث وقعت وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة ليلى بنعلي عن الجانب المغربي والمدير العام للجوار وتوسيع النقاشات بالمفوضية الأوروبية جيرت-جان كووبمان عن الجانب الأوروبي.
الغلاف المالي المخصص من قبل الاتحاد الأوروبي لبرنامج الدعم يصل إلى حوالي 50 مليون يورو، يتضمن 43.6 مليون يورو لدعم الميزانية ومليون يورو كمساعدة فنية إضافية وتعزيز القدرات والتوأمة لمدة 5 سنوات.
وفي تصريح للصحافة، أكدت بنعلي أن هذا الاتفاق يهدف إلى تفعيل بنود الشراكة الخضراء بين المغرب والاتحاد الأوروبي، من خلال دعم الاصلاحات في مجالات الطاقات المتجددة والجديدة، بما في ذلك الهيدروجين الأخضر وتعزيز البحث والابتكار، إلى جانب إزالة الكربون من القطاعات التنموية، مؤكدة أن المغرب هو أول بلد يوقع هذه الشراكة مع الاتحاد الأوروبي.
من جانبه، أشار جيرت-جان كووبمان، المدير العام للجوار وتوسيع النقاشات باللجنة الأوروبية، إلى أهمية هذا الاتفاق في دعم التكنولوجيا النظيفة في مجالات الطاقة الخضراء في منطقة البحر الأبيض المتوسط، ودوره الحيوي في التنمية الاقتصادية في شمال أفريقيا والاتحاد الأوروبي.
يأتي هذا الاتفاق في إطار استمرارية الإعلان السياسي المشترك الذي اعتمده مجلس الشراكة بين المغرب والاتحاد الأوروبي في بروكسل عام 2019، حيث أكد الطموح نحو تطوير “شراكة أوروبية مغربية حقيقية من الرخاء المشترك”، بالتعاون مع “الصفقة الخضراء من أجل أوروبا” التي أطلقها الاتحاد الأوروبي في كوب 25.
وتُعتبر الشراكة الخضراء بين المغرب والاتحاد الأوروبي إطارًا للتعاون في دعم الانتقال نحو مجتمع أكثر استدامة، مع مساهمة في جهود النمو والانتعاش الاقتصادي للشريكين بعد أزمة كوفيد-19
