أحالت عناصر الشرطة القضائية بالمنطقة الإقليمية بالخميسات، إلى الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالرباط، جانحا من ذوي السوابق القضائية العديدة، بتهمة الضرب والجرح الذي أدى إلى الموت دون نية إحداثه.
تعود تفاصيل الواقعة إلى نشوب خلاف بسيط بين الجاني والضحية بالقرب من إحدى المقاهي بالخميسات، حول رفض الضحية اعادة مبلغ 30 درهما سلمها الجاني له، مقابل توفير قرص طبي مخدر من نوع “قرقوبي”. رفض الضحية الصفقة بسبب عدم رغبته في التورط في تجارة الممنوعات.
تصاعدت حدة التوتر بينهما حتى وصلت إلى مرحلة الاشتباك الجسدي، وعلى الرغم من محاولة رفيق الجاني للتدخل وتهدئة الوضع، إلا أن الجاني استل سكينا وطعن الضحية في القلب ورفيقه في البطن. ولاذ الجاني بالفرار من مكان الجريمة، تاركًا الضحيتين في حالة حرجة.
تلقت عناصر الأمن إشعارا حول نقل شابين من ساحة “ستيام” إلى مستعجلات المستشفى الإقليمي. رغم الجهود الطبية، فارق أحدهما الحياة بسبب نزيف حاد. قامت السلطات الأمنية بفحص موقع الحادث، حيث عاينت آثار الطعن في صدر الضحية.
وفي أعقاب ذلك، تم نقل الجثة إلى مصلحة الطب الشرعي للتشريح بتوجيه من النيابة العامة. قاد رئيس الأمن نفسه التحقيق في الجريمة، واستمع خلاله إلى شهود العيان وأصحاب محلات بيع اللحوم، وتمكنت الشرطة القضائية من القبض على الجاني، الذي عثر عليه بالقرب من منزله.
وبناء على المعلومات، قرر الفريق الطبي نقل الضحية الثانية إلى مستشفى ابن أسينا بالرباط بسرعة بسبب حالته الحرجة. يُذكر أن الجاني الذي تم اعتقاله قد خرج حديثا من السجن، حيث تم اعتقاله ليلة رأس السنة الماضية بتهمة محاولة طعن مفتش شرطة
