بقلم : أمين شطيبة
النخبة الوطنية قامت بالواجب وقدمت كل ما عليها وأغلب المنتقدين هم من خرجوا بالأمس بكلمات المدح للنخبة الوطنية في دور المجموعات وأغلبهم شكر ومدح عناصر المنتخب واليوم خرج نفس الأشخاص ينتقدون أشد الانتقاد المدرب واللاعبين لكن نسوا أنهم هم من طالبوا بأن تجرى مقابلة بين منتخب الرديف والمنتخب الأول وهنا عرفت أن المنتخب الرديف لن يحقق المراد في هذه البطولة وأكثر خرج البعض يألف وينشد أغاني حسب ظنهم تحفيزية لكن الواقع هو استغلال الفرصة لجمع الأدسنس والشهرة …
وحين معرفة أن الجزائر هو الخصم قام السيد فوزي القجع بالذهاب لقطر لتحفيز النخبة الوطنية لكن الواقع شيء آخر كان الظهور لكسب ثقة جهات عليا في حين الأقدار كانت عكس ما ظنه المسكين والأكثر من هذا لماذا هذا الجمهور الذي ينتقد المدرب والاعبين لم ينتقد فوزي لقجع عند انتكاسة كأس افريقيا التي أقيمت في مصر ولماذا لم ينتقد فوزي على الأموال الطائلة التي تصرف على المنتخب الوطني لكن دون نتائج تذكر نفرح في التأهل وعن الإقصاء نوجه سهام الانتقاد للمدرب واللاعبين .. سؤال للجمهور المغربي هل المدرب واللاعبين أرادوا الإقصاء ؟ لا وألف لا لكن ما لايعرف الجميع أن زيارة فوزي لقجع للنخبة الوطنية ساهمت بشكل كبير في الإقصاء وجزء آخر تتحمله البروباغندا الإعلامية الشيء الذي زاد من الضغط على اللاعبين وشتت تركيزهم .. المتتبعين للشأن الكروي سيفهموا أن عموتة حاول تدارك الأمر لكن فات الأوان حيث صرح قبل المباراة لإزالة الضغط على اللاعبين لكن فوزي أفسد كل شيء بزيارته ..
في كل منافسة تخرج نفس الأصوات ونفس الجماهير تنتقد المدرب واللاعبين عند الإقصاء لنكن منطقيين وصريحين ونصدح بها بدون قيود المشكل ليس في المدرب وليس في اللاعبين بل في حراس المعبد ونفس القصة كانت مع رونار وستكون مع عموتة والضحية المقبلة هو وحيد حليلوزيتش وسيستمر مسلسل هدر المال العام دون نتيجة أو لقب يذكر .. لماذا لا نتحدث وننتقد فوزي لقجع المسؤول الأول عن جامعة كرة القدم هل له حق “الفيتو” أو أن جده البكاي هو أول رئيس حكومة في المغرب أم أن جهات عليا لها يد في حمايته …
المنطق هو عندما يكون الكل متحامل عليك تحقق النتائج رغم الأزمة المالية كان الرجاء الرياضي نموذج.. أتذكر التحامل الإعلامي الذي كان على فريق الرجاء من طرف الإعلام ومن طرف العصبة الإحترافية ورغم ذلك استطاع الظفر بلقب كأس الكاف أمام فيتا كلوب وعاد نفس التحامل وتوج الرجاء بكأس السوبر الأفريقي أمام الترجي التونسي وزاد التحامل عليه وحلق النسر الرجاوي بكأس الكاف أمام شبيبة القبائل الجزائري وزاد الحقد على أصدقاء متولي وإستطاعوا أن يكون كأس العرب للأندية البطلة رجاوي وانتصروا على الاتحاد السعودي … وبعد كل هذا توصل النادي الأخضر بالرسالة الملكية من صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله يقول في احدى فقراتها : “واثقين أن تحقيق هذا اللقب الجديد، سيشكل دافعا قويا لمضاعفة الجهود من أجل تعزيز رصيد الفريق بالمزيد من الإنجازات والألقاب، وليظل مثالا جديرا بالاقتداء من لدن مختلف الأندية الرياضية الوطنية”
نهاية الإرسال نفس القصة والسيناريو سيعاد إذ لم تتحرك الآلة الإعلامية بكل شفافية ومصداقية وحياد ودون إلصاق الكارثة على المدرب واللاعبين …
شكرا للنخبة الوطنية – شكرا عموتة – شكرا للاعبين – ولا للشكر لحفيد البكاية
