خولاني عبد القادر
علمت (العلم) من مصادر مطلعة ، أن موظف في أحد الوكالات البنكية بعمالة المضيق الفنيدق ، قد أقدم على تنفيذ عملية اختلاس حوالي 2 مليار سنتيم حسب التقديرات الأولية متوجها بعد ذلك خارج الحدود المغربية ، العملية الإجرامية التي تمت بذكاء و تخطيط محكم و مسبق و في سرية تامة على مراحل.
وقد كان الجاني يعمل إطارا بالوكالة بمدينة المضيق ، حيث قام بسحب الأموال على مراحل و خلال فترة ممتدة ، و بعد استكمال المبلغ المتوخى سرقته قام بمغادرة المدينة ، و يجهل لحد الآن الطريقة و الكيفية التي تمت بها سرقة هذا المبلغ الضخم دون أن يعلم أحد بالعملية رغم التنظيم الجيد و المحكم لعمل الوكالات البنكية.
وحسب نفس المصدر ، فإن المتهم المكلف بصندوق هذه الوكالة، هو الساهر على تدبير و إنجاز مختلف العمليات البنكية من سحب و دفع و تخزين أموال الزبناء، إذ من المحتمل أنه خطط و نجح في تنفيذ هذه العملية الاحتيالية التي تمت عبر مراحل وفي مدة ليست بالقصيرة استطاع فيها تغطية مختلف العمليات البنكية التي جمع فيها مبلغا مهما من حسابات الزبائن و لاذ بالفرار نحو إسبانيا ، هذا بعد أن دبر عملية سفر زوجته و أولاده خارج أرض الوطن و ذلك قبل أيام قليلة من مغادرته الوكالة …
كما توصلت (العلم) من نفس المصدر ، أن فرقة من الشرطة العلمية والقضائية التابعة للمنطقة الأمنية بالمضيق ، قد انتقلت إلى مسرح الواقعة للبحث و التقصي في ظروف و ملابسات هذه القضية التي انتشر خبرها كالنار في الهشيم عبر مختلف المواقع التواصل الاجتماعي، إذ تعد من بين عدة قضايا مشابهة ، هذه الحادثة ستؤدي لامحالة إلى توافد مجموعة من زبائن الوكالة من أجل التأكد من سلامة حساباتهم البنكية خوفا من تعرضها للاحتيال و تدليس.
وقد تم فتح تحقيق في القضية مع باقي الأطر والعاملين بالوكالة البنكية ، في انتظار ما سيكشف عنه البحث التمهيدي الذي تشرف عليه النيابة العامة المختصة، وذلك لفك هذا اللغز و تحديد المتورطين و الكيفية التي تمت بها اختلاس هذ المبلغ….