صوت العدالة – وكالات
في الوقت الذي يلتزم فيه المغرب بالمقولة الخالدة “أفعال لا أقوال”، لم تدخر أبواق العسكر جهدا في المزايدة على موقف المملكة الثابت تجاه القضية الفلسطينية، منذ انطلاق الشرارة الأولى لأحداث القدس الأخيرة ، وذلك عن طريق نسج الأكاذيب والادعاءات المبنية على عقدة تاريخية متأصلة في ضمائر العجائز وأبواقهم أمثال” بن قنة”.
المغرب الذي أعلن مساء اليوم الجمعة- بأوامر ملكية – إرسال مساعدات للشعب الفلسطيني، نسج طوال عقود علاقات متميزة مع الفلسطينيين، من خلال دعمه الدائم لهم سواء عبر تقديم المنح الدراسية للطلاب، أو تقديم المعونات الطبية والغذائية، فضلا عن الدعم السياسي المستمر في المحافل الدولية من شرفة لجنة القدس التي يترأسها الملك محمد السادس، فيما يكتفي عسكر المرادية بتجييش “الأقنان” ومحاولة النيل من المواقف المشرفة للمملكة التي يتحدى أصغر مواطن فيها جنرالات المرادية بتقديم ولو القليل مما يلتزم به المغرب تجاه الفلسطنيين.
ربما لم يعد للعسكر بالجارة الشرقية الجرأة والمقدرة في مجاراة المبادرات المشرفة والانسانية للمغرب تجاه الاشقاء العرب، فكيف لنظام شمولي أجهز على القدرة الشرائية للشعب الجزائري لدرجة أن مواطني دولة الغاز والبترول لايستيطعون شراء لتر حليب وقنينة زيت، أن يرسل مساعدات بالأطنان للشعب الفلسطيني ؟ وكيف لنظام دكتاتوري أنفق تريليونات الدولارات في شراء أسلحة أضحت بضاعة رخيصة في سوق الأسلحة أن يساعد الفلسطيننين؟ وكيف لدولة تتشدق بحقوق الشعوب في تقرير المصير وهي تقمع بيد الاغتصاب والاعتقال والاغتيال أصوات الأحرار من الجزائرين الرافضين لبقاء العجائز، أن يدافع عن حقوق الفلسطيننين التاريخية والمشروعة ؟ وكيف وكيف؟…
