صوت العدالة – عبدالنبي الطوسي
تعد مدينة سطات ورشا مفتوحا، فيما يخص مجال التعمير، غير ان هذا التوسع العمراني وبعض الاشغال، جعل المدينة تعيش حالة من الاختناق المروري و إرباكا لحركة السير والجولان بصفة مسترسلة طيلة الأوقات ،حيث لم تعد هذه الحالة مقتصرة على ساعات الذروة وفي محاور محددة ، بل أصبحت بكل شوارع و أزقة المدينة مما أصبح يزعج راحة السطاتيين ويعكر بيئتهم، كما يزعج السلطات الأمنية خاصة شرطة المرور، التي تكثف مجهوداتها للحد من هذه الظاهرة ولو بشكل نسبي، حيث عملت ولاية امن سطات على خلق فرقة شرطة المرور المتنقلة والتي تعمل على انسيابية المرور بالمدينة و في المحاور التي تعتبر نقاط سوداءكما تردع المخالفين خاصة أصحاب الوضعيات غير القانونية بالشوارع المهمة والتي تزيد فيها مخالفاتهم في عرقلة السير .
معضلة اختناق السير والجولان بعدد من المحاور والشوارع منها شارع الجنرال الكتاني وشارع بوشعيب بلبصير، وشارع الجيش الملكي،على سبيل المثال، والتي طالت بعض الأزقة كذلك يرجعها البعض للبنية التقليدية التي لم تجتهد الجهات المسؤولة لتغييرها، وجعلها مواكبة للتطور العمراني وتزايد عدد السكان ووسائل النقل، بالاضافة إلى بعض الأسواق والورشات المحادية للشوارع ومحطات الحافلات مما يؤدي إلى ارتفاع الضغط واختناق السير والجولان.
في نفس السياق عبر متتبعون عن غياب سياسة واضحة للرقي بالبنيات التحتية لمدينة سطات، حيت تساءل البعض عن عدم مواكبة شوارع المدينة للتوسع العمراني وتزايد عدد وسائل النقل، ذلك ان المدينة تتوسع في كل الاتجاهات، في حين تتمركز المرافق الحيوية بمركز المدينة، وهو ما يؤدي إلى اختناق السير والجولان، والتسبب في حوادث السير، وهو ما جعل البعض يقترح وضع سياسة مدينة تاخد بعين الاعتبار توسع شوارعها، وخلق منافذ جديدة ، بالاضافة إلى منع الشاحنات من المرور من وسط المدينة، وخلق ممرات جانبية لتخفيف الضغط على السير والجولان و منع حدوث بعض الحوادث المميتة التي شهدتها المدينة بسبب هذه الشاحنات، كما اكد فاعلون كذلك على ضرورة البحث عن حلول لحل ازمة مواقف السيارات، باعتبار أن السائقين يجدون صعوبة في إيجاد أماكن مخصصة لركن سياراتهم، وهو ما يدعو إلى ضرورة إلزام المنعشين العقاريين بالمدينة لخلق مرائب تحت أرضية، وتخصيص أماكن لركن السيارات بالمدينة وفق ضوابط قانونية.
