عبدالنبي الطوسي
أكد سعيد النعيم رئيس المجلس الجهوي للموثقين بسطات برشيد السوالم والنواحي، ان مرسوم الاتعاب تأخر نوعا ما، وان مجلس المنافسة كان من بين اسباب هذا التأخير حيث ساهم في عدة عراقيل لعدم خروج المرسوم، معتبرا أن مهنة الموثق “لا تخضع لمنطق العرض والطلب”.
و أن الموثقون ليسوا تجارا، بل إن المهنة التي يمارسونها هي خدمة عمومية حرة بتفويض من الدولة، تخضع لمراقبة وزارة الاقتصاد والمالية وكذا النيابة العامة، رافضا ما أسماها ب”مغالطات” مجلس المنافسة، مضيفا انه ليست لنا علاقة بمجلس المنافسة، لاننا لا نمارس التجارة وننافس بعضنا البعض، مجلس المنافسة ليس من حقه الدخول في خط الموثقين.
في نفس السياق اشار النعيم ان مرسوم الاتعاب تعطل اليوم، وننتظر الفرصة لإخراجه لحيز الوجود، الشيء الذي نتج عنه صراع بين الموثقين وتبخيس للاتعاب، معللا كلامه ان
قانون الموثقين32•09 يصرح بانه سيتم صدور مرسوم تحديد الاتعاب، واشتغلنا عليه، لكن بعض النقط بقيت عالقة و لم يتم الاتفاق بصددها، واليوم وصلنا لاتفاق لكن للاسف مجلس المنافسة كان سببا في وضع عدة نقط كانت عائقا لصدور المرسوم، منها تحديد الحد الاقصى للاتعاب، حيث اشار نفس المتحدث ان القانون32•09 يصرح بتحديد الاتعاب ولا يقر بتحديد الحد الاقصى، ونوه سعيد النعيم بمجهودات وزير العدل الذي قدم يد المساعدة من خلال فتح قنوات التواصل والاستماع لمقترحاتنا، حيث تفهم مشاكل السادة الموثقين، ونطالب اليوم بإخراج مرسوم الاتعاب.
رئيس المجلس الجهوي بسطات لم يخف تطاول بعض المهن الاخرى على مهنة الموثقين، مشيرا إلى بعض المحامين الذين يطالبون بإمضاء الوثائق التي هي من اختصاص الموثقين، نفس الشيء بالنسبة للسادة العدول مع احترامنا لهم يضيف النعيم والذين بدأوا يعملون بصفة الموثق، مذكرا ان الموثق مهنة ينظمها القانون.
سعيد النعيم اشار كذلك لتجربة الجهة التي ينتمي إليها، والتي تتعلق بميثاق شرف يوقع من طرف الموثقين وتسهر عليه الهيئة العليا للموثقين، حيث يحدد أتعاب الموثق وشروط اخرى لان هناك ملفات تتطلب مدة اشتغال تزيد عن سنتين، مضيفا ان ميثاق الشرف يتصدى كذلك لعمليات السمسرة والاشهار، ذلك ان المجلس الجهوي سيتكلف بمعاقبة ومتابعة الموثق الذي اخل بميثاق الشرف في انتظار خروج المرسوم.
وختم النعيم نجاح تجربة الجهة التي ينتمي إليها متمنيا تعميمها على باقي الجهات في انتظار صدور مرسوم الأتعاب.
