ابت السيدة المديرة المحترمة للوكالة المستقلة لتوزيع الماء و الكهرباء بتازة ،الا أن تحكم على صنابير احياء مدينة تازة بالجفاف في عيد الأضحى،و تفسد معها ما تبقى من فرحة العيد على الساكنة، و ذلك بقطع الماء عن مجموعة من الاحياء، تزامنا مع مناسبة عيد الأضحى،خصوصا امام ما تتطلبه هذه المناسبة من مياه من أجل تنظيف مخلفات وبقايا الاضحيات وغسلها في ظروف جيدة.
معاناة حقيقية عاشتها ساكنة اغلب احياء مدينة تازة ، يوم عيد الأضحى تلك المتعلقة بانقطاع الماء الصالح للشرب وفي زمن كورونا مما عرض الساكنة لاخطار محدقة وهدد لحوم أضحياتهم للتعرض لتلوث او التلف .
وضع اضطرت معه ساكنة مجموعة من الاحياء وأمام هذه المعاناة والسلوك الصادر عن هاته الوكالة التي تستخلص الملايير من السنتيمات من جيوب الزبناء إلى قطع مسافات طويلة صوب أحياء أخرى من أجل الحصول على قطرة ماء، بينما اضطر البعض الاخر امام هذا الوضع لاقتناء المياه المعدنية.
هذا وقد عبر العديد من المواطنين عن استنكارهم لهذه الانقطاعات المتتكررة للماء، التي باتت تعرفها المدينة وغضبهم عن عدم توفير الاكياس البلاستيكية من أجل جمع الأزبال والقادورات وبقايا الاضحيات داخلها لمساعدة عمال النظافة في عملهم.
للاشارة فقد أصدرت الوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء بتازة اعلانا بررت من خلاله انقطاع الماء لنقص انتاج هذه المادة من طرف المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب والناتج بدوره عن العطب الذي تزامن مع فترة الذروة .
ليبقى التساؤل المطروح هل تتوفر الوكالة المستقلة على خطة الطوارئ لمواجهة الأزمات الكبرى بما يضمن عدم تعريض ساكنة تازة للعطش ،ولماذا لم تقم الوكالة ببناء الخزانات الاحتياطية التي من المفروض ان تسد حاجيات المدينة في حالة الخصاص المائي ؟وما هو رأي المجلس الإداري في السياسة الارتجالية والتسيير العشوائي الذي تعيش في ظله هذه المؤسسة الحيوية والمرتبطة بخدمات مباشرة مع الساكنة ؟
