الرئيسية تعليم مؤسسة تعليمية خاصة بالرباط تغرد خارج السرب ، بتخليها عن التعليم عن بعد.. وتبنيها جمعية أباء وأمهات وهمية..

مؤسسة تعليمية خاصة بالرباط تغرد خارج السرب ، بتخليها عن التعليم عن بعد.. وتبنيها جمعية أباء وأمهات وهمية..

IMG 20200505 WA0263.jpg
كتبه كتب في 5 مايو، 2020 - 11:14 مساءً

بقلم : م. البشيري / ع. السباعي
صوت العدالة :

هل صار الاسترزاق باسم جمعيات اباء وامهات التلاميذ بالمؤسسات التعليمية وباء جديدا ينضاف لمعاناة الاسر ،بعدما كان دورها رياديا، او بالاحرى كانت شريكا أساسيا وقوة اقتراحية لا يمكن تجاوزها للسير قدما بالمؤسسات التعليمية، أم ان غيابها في بعض الفضاءات التعليمية هو الدي شكل فراغا، وترك الفرصة للهاجس الربحي الاقتصادي المحض يطفو على السطح، في غياب الهاجس التربوي لدى بعض المؤسسات الخاصة.

وباء كورونا المستجد.. كان فرصة حسب متتبعين لكشف الستار عن ممارسات خارج القانون، وتلاعبات دأبت عليها مؤسسات خاصة في تعاملها مع أسر التلاميذ من آباء وأمهات، حيث كشفت الظرفية الراهنة عن اختلالات جذرية، يصل مداها الى النصب والاحتيال باسم جمعيات اباء وامهات تلاميذ وهمية لا وجود لها في الأصل.

في ذات الاطار، برزت فضيحة مؤسسة تعليمية خاصة بالرباط، كان يفترض ان تكون مثالا للنزاهة والمصداقية، بعد أن اكتشف الآباء وأولياء التلاميذ عدم وجود جمعية الاباء والامهات، مع العلم ان المؤسسة المذكورة ظلت تتواصل في مناسبات عدة مع الأسر باسم الجمعية الوهمية التي لا وجود لها في الأصل، وتتحدث مرارا باسمها بل تستخلص واجبات بوصولات مختومة باسم المؤسسة في تحايل تام على القانون ..!!

في نفس السياق نشير ان المؤسسة المذكورة ظلت تطالب الأسر من آباء وأمهات بالواجبات الشهرية مع العلم انها لم تقدم خدمات في الظرفية الراهنة ، خدمات من شأنها أن تنمي المعارف لدى التلميذ، وتضمن تثبيت مكتسباته وإن عن بعد كما هو الحال للعديد من المؤسسات الخاصة الاخرى التي كانت ريادية بامتياز في هذا المجال.

عدم تقديم هذه المؤسسة لخدمات التدريس عن بعد بشكل عام وخاصة بالنسبة للمستوى الابتدائي بشكل خاص، يجعلها تلقائيا امام المساءلة، إذ لم تؤدي دورها الريادي في مواكبة الدراسة عن بعد ، ومحاولة استكمال المقررات الدراسية المبرمجة من قبل الوزارة، أي أنها ضمنيا لم تلتزم بمقررات الوزارة التي تفرض على المؤسسات العامة والخاصة تتبع مسار التلاميذ تربويا..لكن ذلك لم يحدث. وهو امر قد يدفع تلقائيا الى عدم الاستجابة لاشعارات المؤسسة عبر البريد الإلكتروني قصد أداء الواجبات الشهرية كاملة.

هذا الامر يحيلنا على ان اي محاولة لاستخلاص الواجبات الشهرية من طرف المؤسسة المذكورة، قد يصنف ضمنيا في خانة الاسترزاق المرفوض، اذ لم لا يمكن في جميع الاحوال اداء مقابل مادي ما لم تقدم المؤسسة خدمات معينة تصب في مصلحة التلميذ. مما يطرح اكثر من سؤال حول مصداقية عدد من المؤسسات الخاصة في تعاطيها مع التعليم عن بعد.

مشاركة