فاطمة القبابي
أجمع المشاركون على دور المستشفيات، و ضرورة تضافر الجهود بين القطاعين العام والخاص، وتعبئة هذا الأخير في مخططات التغطية الصحية، من أجل مساعدة الزوجين على الإنجاب وتوفير العلاج، وذلك في إطار الندوة الوطنية الخامسة، التي نظمتها الجمعية المغربية للحالمين بالأمومة والأبوة المعروفة اختصار بـ “مابا” MAPA ، حول دور المستشفيات الجامعية والشراكة بين القطاع العام والخاص لتوفير العلاج لضعف الخصوبة بكلية الطب والصيدلة بالدارالبيضاء مساء أمس السبت 30 نونبر من السنة الجارية، تحت شعار “نحتاج الدواء والعلاج ما السبيل إلى مساعدة الزوجين على الإنجاب”.
وعرفت أشغال الندوة الوطنية الخامسة للجمعية مشاركة مجموعة من الخبراء والمتدخلين الذين عبروا عن استعدادهم للتعاطي مع هذا الملف بشكل ايجابي والدفع به إلى الأمام، من أجل مساعدة الزوجين على الإنجاب وتوفير العلاج.
وناقش المشاركون خلال الندوة أهمية الشراكة بين القطاع العام والخاص ودور المستشفى الجامعي لتسهيل الولوج إلى أدوية وعلاجات ضعف الخصوبة، التي تثقل كاهل الأزواج الراغبين في الإنجاب خاصة مع غياب التغطية الصحية، وضعف القدرة الشرائية الغير قادرة على تحمل كلفة الدواء المتراوحة بين 30 ألف و45 ألف درهم ككلفة إجمالية.
وفي هذا الإطار، عرضت الدكتورة حفيظة يرتاوي رئيسة مصلحة البرمجة و أعمال تنظيم الأسرة تقييما للوضعية الحالية للصحة الإنجابية بالمغرب، ومبادئ قانون المساعدة الطبية على الإنجاب، وكذا مراحل تنفيذ الخطة الوطنية للمساعدة الطبية على الإنجاب 2020- 2030 التي تعتمد تطوير القوانين في هذا المجال، وتعزيز جودة خدمات التكفل بمشاكل الخصوبة، وتطوير الشراكة في ميدان المساعدة على الإنجاب.
وفي ذات السياق، أعلنت الدكتورة ليلى بن مخلوف، رئيسة مصلحة المعايير الطبية والتقنية بالوكالة الوطنية للتأمين الصحي، خلال مشاركتها الفعلية في أشغال الندوة الوطنية الخامسة لجمعية “مابا”، عن الموافقة على إدراج 8 أدوية خاصة بضعف الخصوبة ضمن لائحة الأدوية القابلة للتعويض في إطار التأمين الصحي، وذلك من ضمن 10 أدوية بعد أن تم تدارسها من طرف اللجن المختصة.
وأوضحت الدكتورة بن مخلوف، أن إدراج هذه الأدوية في إطار التأمين يعتبر خطوة مهمة إلى الأمام في ملف الترافع لأجل صدور التغطية الصحية عن نفقات علاج ضعف الخصوبة.
