وليد بهضاض / صوت العدالة
في سابقة من نوعها خرج عميد شرطة بزيه الرسمي يدعى”رشيد بكراري” في شريط فيديو،حيث يشتغل المتحدث بمصلحة أمن تاوريرت التابعة لوﻻية أمن وجدة،يشكو تعسف المديرية العامة للامن الوطني في حقه جراء تنقيله من مدينة الدار البيضاء الى مدينة تاوريرت ما أدى الى حالة من التفكك اﻷسري او ما وصفه العميد المتضرر بالتشريد.
حيث يحكي عميد الشرطة على معاناته و تعسفات ادارته، في فيديو مطول،ان المديرية العامة للامن الوطني أمرت بتنقيله من أجل مصلحة ادارية من وﻻية أمن البيضاء صوب منطقة أمن تاوريرت سنة 2011 دون ان تصدر في حقه ادنى عقوبة عن المجلس التأديبي،و يضيف مسترسﻻ ان هذا القرار اﻻداري تسبب له في مضاعفات صحية خاصة تحت ظل معاناته مع اﻻمراض المزمنة،التي زادت حدتها جراء انعدام اﻻستقرار العائلي و المادي.
و يحكي العميد بزيه الرسمي على ان راتبه ﻻيتجاوز 2000 درهم جراء اﻻقتطاعات التي تستخلصها الدولة بسبب الشواهد الطبية التي يتقدم بها إلى إدارته تثبت عجزه المؤقت عن العمل بسبب وضعه الصحي،ما زج به الى ازمة مادية تحت ظل تراكم و تناغم المصاريف العﻻجية و العائلية خاصة بعدما رفضت المديرية العامة للامن الوطني طلب التحاقه بزوجته.
و يقول انه سبق و انتصر لفائدته القضاء اﻻداري في دعوى قضائية رفعها بالمحكمة اﻻدارية بالرباط في مواجهة ادارته،بعد اضطﻻع المحكمة على وثائق الملف و التأكد من سﻻمة الشواهد و الفحوصات الطبية،مضيفا انه سبق و راسل الادارة المركزية قصد تنقيله الى جانب اسرته اﻻ أنه تم الرد على طلباته بالعقوبات اﻻدارية تحت ذريعة تصنعه المرض و العجز الجسدي المؤقت.
و اتهم العميد مسؤوﻻ امنيا باستهدافه و تلفيق المخالفات اليه،و اﻻسراع الى تنفيذ العقوبات التأدبية في حقه و محاولة حرمانه من الترقية،مبرزا ان مراسﻻته و ملتمساته تظل حبيسة الرفوف وﻻ يتوصل بأي رد او جواب على طلباته،حيث ناشد العميد، عبد اللطيف الحموشي المدير العام للامن الوطني و الملك محمد السادس لهدف مساعدته و انصافه و رفع الظلم الذي يطاله من طرف اﻻدارة المركزية للامن الوطني.
