صوت العدالة – وكالات دولية
أكد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أمس (السبت) أن تركيا “لن ترضخ” للولايات المتحدة، في كلام يصبّ في إطار التجاذب مع واشنطن الذي أدى إلى انهيار الليرة التركية في الأيام الأخيرة.
وقال الرئيس التركي خلال مؤتمر لـ “حزب العدالة والتنمية” في أنقرة: “لن نرضخ لأولئك الذين يقدمون أنفسهم على أنهم شركاؤنا الاستراتيجيون في حين يسعون لجعلنا هدفا استراتيجياً”. وأضاف خلال هذا المؤتمر الذي يهدف إلى تجديد قيادة الحزب والذي انتهى بإعادة انتخاب إردوغان رئيساً له: “البعض يعتقد أن بامكانه تهديدنا عبر الاقتصاد، العقوبات، أسعار الصرف، معدلات الفوائد والتضخم. لقد كشفنا خدعكم ونحن نتحداكم”.
وتأتي هذه التصريحات في حين تمرّ واشنطن وأنقرة، الحليفتان في حلف شمال الأطلسي، بأزمة دبلوماسية على صلة خصوصا بقضية القسّ الأميركي أندرو برانسون الموضوع قيد الإقامة الجبرية في تركيا والذي تطالب الولايات المتحدة بالإفراج عنه.
واندلعت الأزمة عندما فرضت واشنطن في الأول من أغسطس (آب) عقوبات غير مسبوقة على وزيرين تركيين وردّت أنقرة عليها.
وأدى التصعيد إلى انهيار العملة التركية الأسبوع الماضي.
وأكد إردوغان أثناء مؤتمر الحزب أن تركيا “ستواصل” عملياتها العسكرية خارج حدودها و”توسّعها”.
وتنشر أنقرة منذ عامين جنودا في شمال سوريا للتصدي لتوسع “وحدات حماية الشعب” الكردية التي تدعمها واشنطن في محاربة المتشددين.
وكثف الجيش التركي في الأشهر الأخيرة الضربات على القواعد الخلفية لـ “حزب العمال الكردستاني” في شمال العراق. وأعلنت أنقرة الأربعاء أنها قتلت مسؤولا في الحزب في منطقة سنجار في شمال غرب العراق.
