صوت العدالة – بهيجة بوحافة
نظمت الكتابة الإقليمية لحزب التقدم و الاشتراكية مؤتمرها الإقليمي نهاية الاسبوع من اجل تجديد مكتب الكتابة الاقليمية و انتخاب مؤتمري المؤتمر الوطني العاشر للحزب و الذي سينعقد ايام 11 و 12 و 13 ماي المقبل بمدينة بوزنيقة ، وقد ترأس هذا اللقاء مصطفى الرجالي المنسق الجهوي للحزب بجهة مراكش آسفي بحضور فاطمة السباعي كما عرف اللقاء حضور مكثف لمنخرطي و منخرطات الحزب و المقدر عددهم بحوالي 120 منخرطا، و في بداية اللقاء رحب عضو المكمتب الاقليمي الاستاذ مصطفى احديود بالحضور و بممثلي المكتب السياسي ووسائل الإعلام المحلية و اعطى الكلمة للمنسق الجهوي و الذي أشاد بالمجهودات المبذولة من طرف الكتابة الاقليمية للحزب من اجل تقوية تواجد الحزب مشيرا الى التطور الملحوظ نتيجة المجهودات المبذولة سواء من طرف الكتابة الاقليمية او منتخبي الحزب و البالغ عددهم 23 مستشارا جماعيا كما أشار إلى الوضع السياسي بالمغرب مبرزا قلقه على المضايقات الاخيرة على الأحزاب السياسية الجادة و الوطنية كما اعتبر أن الحزب ارتكب بعض الاخطاء في تدبير المرحلة الانتخابية و ظلم منخرطيها و هي الإشارة إلى عدم منح تزكية الحزب لرئيس جماعة المربوح المنتمي للحزب وهو الأمر الذي تفاعلت معه القاعة و طالبت بعودته السريعة الى صفوف الحزب و طي صفحة الخلاف.
و في كلمة للكاتب الاقليمي كمال الطاهري نوه بالعمل الكبير الذي قامت به الكتابة الاقليمية رغم الاكراهات موجها انتقادات شديدة الى مرشح الحزب في الانتخابات التشريعية لاسيما فيما يتعلق بسوء ادارة الحملة و عدم التواصل كما احتج على عدم حضوراعضاء الديوان السياسي رغم تواجدهم بمراكش و هو ما اعتبره تنقيصا من قيمة الحزب، وفي مداخلة ممثل الشباب و الترافع عن حقهم الدستوري في العمل انتقد بشدة الغياب المتوصل لمرشح الحزب عبد العالي دومو وطالب بضرورة ان يكون العمل الحزبي قاعدي و مرتبطة بهموم المواطن، أما ممثلة القطاع النسائي وأكدت على أهمية مشاركة المرأة في العمل السياسي .
و بعد المناقشة ثم المصادقة على التقريرين الأدبي و المالي و تم انتخاب السيد مصطفى احديود كاتبا إقليميا جديدا وهو أستاذ جامعي سبق له أن اشتغل في ديوان الوزير التقدمي سعيد السعدي .
و اثناء تلاوة البيان الختامي الذي دعا الى ضرورة توحيد الجهود من اجل توسيع قاعدة الحزب التي تضررت بسبب الازمة المرتبطة بمحطة الانتخابات التشريعية .
وقد عرف اللقاء مجموعة من حالات التوتر نتيجة وجود بعض الأشخاص الذين حاولوا التأثير على مجريات أشغال اللقاء نتيجة وجود خلافات حادة بين تيار كمال الطاهري و تيار دومو عبد العالي وهو الأمر الذي انتهى بتطويق الخلاف كما سجل وجود رئيس جماعة المربوح ضمن الحضور و هي اشارة فهم منها العودة القريبة للحزب، و في سؤال الى كمال الطاهري حول الخلاف القائم مع دومو صرح أن الحزب ليس ملكا لأحد و أنه ملك للمناضلين و ان انتخاب أعضاء الكتابة الاقليمية تكون نتيجة التصويت الديمقراطي لا علاقة لها والرغبات الفردية أو الصراعات الثنائية، و تجدر الاشارة الى ان بعد انتهاء أشغال اللقاء الاقليمي قدمت احدى الجمعيات شكاية الى المدير الاقليمي و الى عامل الاقليم حول ما اسمته باستغلال النساء لحضور أشغال الجمع العام للحزب، وفي اتصال مع احد الفاعلين السياسيين اعتبر أن الأمر يرتبط بنتائج الصراع بين تياري الحزب , لاسيما ان تيار عبد العالي دومو غير ممثل في لائحة مؤتمري المؤتمر العاشر ؟؟
