محمد الهروالي
قام الملهى الليلي بمراكش الشهير باسم مونتي كريستو بطرد عامل اشتغل ازيد من اربعة عشر سنة بالملهى الشهير بتقديمه للرقض الشرقي و تقديم الخمور لجميع زبنائه اد لا يهم الجنس او الدين او اللون بقدر ما يهم المبلغ الدي يحمله الزبون في جيبه كغيره من جميع ملاهي و حانات المغرب من الشمال الى الجنوب و يكفي ان ناخد علما برقم مبيعات الخمور و مداخيلها لنعلم ان السياح لا يستهلكون الا نسبة قد لا تتعدى العشرة بالمئة من رقم المبيعات ما يطرح اشكالا قانونيا على طريقة اطلع للكرمة انزل اشكون قالها ليك فالمغربي يستهلك ما شاء داخل الحانات او يشتريه من المتاجر ليفاجئ بسيارة الشرطة التي توقفه و يضطر للتفاهم او قضاء ليلتين في الحراسة النظرية و دفع الغرامة الغريب ان الموسيقي الموقوف عن عمله و الدي هضمت حقوقه لم يصرح للصحافيين المزودين بكاميرات خفية و لم يفصحو عن هويتهم سوى تصريحات تدافع عن المغرب و تؤكد ان الدعارة منتشرة بالعالم و ان لا جديد بالمغرب و ان الامر يحدث بجميع بلدان العالم بما فيها بلدهم فرنسا حاملة مشعل الحقوق و الحريات
يتفاجئ المواطن البسيط الدي يشتغل فنانا مرهف الحس يقدم ابداعاته في الملهى لزبناء لا تهمه اهدافهم و نياتهم بقدر ما يهمه تدوقهم لفنه و لابداعه و قد امضى ما يزيد عن العقد من الزمن في خدمة هدا الملهى متحملا مشاق العمل ليلا و ما يسبه من ارهاق و تعاقب الاد ارا ت و الشركات المسيرة بما لها و ما عليها و لم يسبق ان حشر انفه فيما يقع داخل الملهى او يكشف سرا من اسراره الى اليوم المشؤووم الدي استدرج فيه من طرف صحافي القناة الفرنسية المخضرميين الدين نجحو في تصوير اشد بقاع العالم توثرا فما بالك بملهى ليلي محمي ترابط الشرطة امام ابوابه و قت مغادرة الزبناء
يتفاجئ بطرده و تعرضه لتحقيق و استنطاق بمقهى شهير بمراكش من طرف محامي عضو بمجلس المدينة و مفوضة قضائية دون مراعات لابسط شروط التحقيق الدي حمل صبغة ضباط شرطة سنوات الرصاص من تهديد و تخويف
و في اتصال لنا بالصحافي كريستوف ديبوا الدي انجز التحقيق اكد لنا انه و احتراما لسرية تحقيقه لم يفصح بهويته للموسيقي و خاطبه كاي زبون يهوى الموسيقى و ان القناة الفرنسية تتحمل كافة مسؤوليتها في اي تهديد للسلامة الجسدية او الترهيب لهدا الموسيقي و انه سيطرح الامر على رؤسائه و على زملائه في القنوات العالمية و انه لم يسبق له ان تخلى عن شاهد طيلة مساره المهني
كما ان اكد لنا ان مجموع ما تم تسجيله طيلة عشرة ايام يتجاوز الالف جيكا من التسجيل و انهم لم ينشروا الا النزر اليسير نظرا للعلاقة الانسانية التي شكلوها مع المتعاونيين الدين لم يعلموا بمهمتهما الصحافية و نظرا للخطورة التي احس بها طاقم القناة الاولى الفرنسية خصوصا انهم توصلو الى ان شبكات الدعارة الراقية لها ارتباط وثيق و حماية من بعض رجال الشرطة و القضاء
