صوت العدالة – سفيان البشيري
ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻨﺸﻐﻞ ﻓﻴﻪ ﺟﺰﺀ ﻛﺒﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺑﺤﻤﻠﺔ ﺍﻟﻤﻘﺎﻃﻌﺔ ، ﺍﻟﺘﻲ ﺣﻘﻘﺖ ﻧﺠﺎﺡ ﻭﺇﺳﺘﺠﺎﺑﺔ ﻭﺍﺳﻌﺔ ﻣﻦ ﻃﺮﻑ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻨﻴﻦ ﺑﺎﻷﺧﺺ ﺍﻟﻔﺌﺔ ﺍﻟﻤﻨﺘﻤﻴﺔ ﻟﻠﻄﺒﻘﺔ ﺍﻟﻜﺎﺩﺣﺔ ﻭﺍﻟﻤﺘﻮﺳﻄﺔ ، ﻧﺠﺪ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﻮﺍﻟﻴﺲ ﺃﻭ ﺑﻤﻌﻨﻰ ﺃﺩﻕ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﺎﻟﻮﻧﺎﺕ ﺍﻟﻤﻐﻠﻘﺔ ﻳﺤﺪﺙ ﻣﺎﻳﻤﻜﻦ ﺗﺴﻤﻴﺘﻪ ﺑﺼﺮﺍﻉ ﺍﻟﻜﺒﺎﺭ ، ﺑﻴﻦ ﺯﻋﻴﻢ ﺍﻟﻤﺨﺰﻥ ﺍﻹﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﻣﻨﻴﺮ ﺍﻟﻤﺎﺟﻴﺪﻱ ﻭﺯﻋﻴﻢ ﺍﻟﻤﺨﺰﻥ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﻓﺆﺍﺩ ﻋﺎﻟﻲ ﺍﻟﻬﻤﺔ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺮﻳﺪ ﺍﻹﺳﺘﺤﻮﺍﺫ ﻋﻠﻰ ﻣﺠﺎﻝ ﺍﻷﺧﻴﺮ ……
ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻭﺍﺋﺮ ﺍﻟﻤﺨﺰﻧﻴﺔ ﻳﻌﺘﺒﺮ ﺭﺟﻞ ﺃﻋﻤﺎﻝ ﻋﺰﻳﺰ ﺃﺧﻨﻮﺵ ﺍﻟﻘﻄﺐ ﺍﻟﻤﺎﻟﻲ ﻟﻠﻨﻈﺎﻡ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺤﺴﻮﺑﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﺟﻨﺎﺡ ﻓﺆﺍﺩ ﺍﻟﻬﻤﺔ ، ﻳﻄﺒﻖ ﺗﻌﻠﻴﻤﺎﺗﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻭﻓﻲ ﺍﻟﺤﺰﺏ ، ﻧﻔﺲ ﺍﻷﻣﺮ ﻳﻨﻄﺒﻖ ﻋﻠﻰ ﺻﻼﺡ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻣﺰﻭﺍﺭ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺠﻤﻌﻪ ﺻﺪﺍﻗﺔ ﻗﻮﻳﺔ ﺑﺎﻟﻬﻤﺔ ﻭﻫﻮ ﻣﻦ ﺃﺷﺎﺭ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﺎﻟﺘﺮﺷﺢ ﻟﻺﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ ﺭﺋﺎﺳﺔ ﺍﻹﺗﺤﺎﺩ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻟﻤﻘﺎﻭﻻﺕ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺒﻘﻰ ﻧﺘﻴﺠﺘﻬﺎ ﻣﺤﺴﻮﻣﺔ ﻟﺼﺎﻟﺤﻪ ﻓﻲ ﻏﻴﺎﺏ ﻣﻨﺎﻓﺴﻴﻦ ﺃﻗﻮﻳﺎﺀ ، ﻧﺠﺎﺣﻪ ﻳﻌﻨﻲ ﺃﻧﻪ ﺳﻴﻜﻮﻥ ﺭﺟﻞ ﻓﺆﺍﺩ ﺍﻟﻬﻤﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﺎﻝ ﺍﻹﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ، ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﺍﻟﺬﻛﻴﺔ ﺳﻴﺴﻴﻄﺮ ﻣﺴﺘﺸﺎﺭ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺠﺎﻝ ﺍﻹﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﺑﻌﺪ ﺇﺣﻜﺎﻡ ﻗﺒﻀﺘﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺠﺎﻝ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ، ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﺳﻴﺴﺤﺐ ﺍﻟﺒﺴﺎﻁ ﻣﻦ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻜﺘﺎﺑﺔ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﻟﻠﻤﻠﻚ ﻣﻨﻴﺮ ﺍﻟﻤﺎﺟﻴﺪﻱ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻌﺘﺒﺮ ﺍﻟﻤﺠﺎﻝ ﺍﻹﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﻣﻨﻄﻘﺘﻪ ﺍﻟﻌﺎﺯﻟﺔ ﻭﻟﻦ ﻳﻘﺒﻞ ﺑﻄﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﺤﺎﻝ ﺇﺧﺘﺮﺍﻗﻬﺎ ﻭﻧﺰﻋﻬﺎ ﻣﻨﻪ ..ﺳﻴﻌﺘﺒﺮ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺨﻄﻮﺓ ﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﺣﻘﻴﻘﻴﺔ ﻟﺘﻘﺰﻳﻢ ﺩﻭﺭﻩ ﻭ ﻧﻔﻮﺫﻩ ﻓﻲ ﻋﺎﻟﻢ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﻭﺍﻷﻋﻤﺎﻝ …….
ﻓﻲ ﺧﺘﺎﻡ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻘﺎﻝ ﺍﻟﻤﻮﺟﺰ ﺃﺅﻛﺪ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﺣﺘﻰ ﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﻣﺼﺪﺭ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﻤﻠﺔ ﺟﻬﺔ ﻣﺨﺰﻧﻴﺔ ، ﻓﻨﺤﻦ ﻣﺆﻳﺪﻭﻥ ﻟﻬﺎ ﻣﺎﺩﻣﺖ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺸﺮﻛﺎﺕ ﺍﻟﻤﺤﺘﻜﺮﺓ ﻟﻠﺴﻮﻕ ، ﺗﻨﺘﻬﻚ ﺟﻴﻮﺑﻨﺎ ﺳﻨﺴﺘﻤﺮ ﺑﻜﻞ ﺗﺄﻛﻴﺪ ﻓﻲ ﺩﻋﻤﻨﺎ ﻟﻠﻤﻘﺎﻃﻌﺔ ﺇﻟﻰ ﺣﻴﻦ ﺃﻥ ﻳﺼﻞ ﺻﻮﺕ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﻟﻤﻦ ﻳﻬﻤﻬﻢ ﺍﻷﻣﺮ ﻭﺗﺤﻘﻴﻖ ﻣﻄﺎﻟﺒﻨﺎ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻋﺔ ﺍﻟﻤﺘﻤﺜﻠﺔ ﻓﻲ ﺗﺨﻔﻴﺾ ﺃﺛﻤﻨﺔ ﺍﻟﻤﻨﺘﻮﺟﺎﺕ ﺍﻟﺜﻼﺗﺔ ﺍﻟﻤﻐﻀﻮﺏ ﻋﻠﻴﻬﺎ….