صوت العدالة – عبد السلام اسريفي / حفيظ المخروبي
نظمت غرفة الصناعة التقايدية لجهة الرباط سلا القنيطرة اليوم ( الجمعة ) 27 شتنبر الجاري بمقر غرفة الصناعة التقليجية بالخميسات، يوما تكوينيا للصناع الحرفيين حول ” إسهام الحرف المستهدفة بالدعم التقني في تطوير الإنتاج والمحافظة على البيئة ” ،أطرها كل من الأساتذة : علي البيض رئيس مصلحة بجامعة غرف الصناعة التقليدية بالمغرب،و نزهة العمراني مديرة غرفة الصناعة التقليدية بالرباط والسيد المردسي عن ملحقة الخميسات ونائبه محمد بالعابد،وسعيد الشاوي عضو ورئيس اللجنة الشؤون الاجتماعية بالغرفة الجهوية للصناعة التقليدية،بحضور مجموعة من الأعضاء عن ملحقة الخميسات.
وتطرق المحاضرون الى دور الحرف التي استهدفها الدعم التقني من قبل الوزارة الوصية في تطوير الإنتاج وتوسيع مجالات اهتمام الصناعة التقليدية،التي ساهمت بشكل مباشر في نقل ثقافة الشعوب ضمن دائرة تسويق واسعة.
كما أوضحت بعض المداخلات أن الحرف هي مرآة تعكس تراث ضخم وقيم ثقافية وإنسانية مهمة ترتبط بشكل مفصلي مع تاريخ وعادات الشعب المغربي القائمة أساسا على تمازج متبادل بين مكونين أساسين -العربي والأمازيغي- ولعل هذا ما يزيدها تنوعا وغني، مؤكدا أن الصناعة التقليدية المغربية تعبر عن إبداعها بمجموعة من الأشكال والمواد المتنوعة من الخشب والجلد، إلى المعادن والنحاس، إلى النسيج والفخار. مواد يتم تحويلها لأشكال مثيرة تعتمد على تقنيات تعود لتقاليد ضاربة في التاريخ استطاعت أن تحافظ على استمراريتها، وهذا ما يجعل الصناعة التقليدية المغربية من بين الصناعات الأكثر حيوية وغني لمجموع دول القارة الإفريقية.
وثمنت بعض المداخلات مجهودات الحرفيين الذين أبدعوا في تطوير صناعاتهم وتطويع خدماتها المحلية والوطنية بإنتاج أعمال تراثية يدوية تعكس تمسك أبناء المنطقة بتراثهم الزاخر بالصناعات التقليدية التي تقف بقامة شامخة بين الصناعات التقليدية للأمم عبر العالم.
واستخلص المحاضرون كون،الحرف التي تتلقى الدعم اللازم من الوزارة ،ساهمت بشكل أو بآخر،في تطوير آليات انتاجها وبلورت طرق تسويقها وفتحت أبواب جديدة على افريقيا،ودعت كل الحرفيين الاجتهاد في تطوير وسائل الانتاج بشكل يضمن للمقاولة الاستمرار والربح وتوفير فرص شغل للشباب.
