يوسف علاكوش يترأس بتطوان المؤتمر الإقليمي لهيئة التسيير المادي والمالي، المنضوية تحت لواء الجامعة الحرة للتعليم (أ.ع.م.ش)، تحت شعار ” من أجل تجديد النخب ونجاعة العمل النقابي”

صوت العدالة: عبد القادر خولاني .
انعقد بمقر نادي الاستقلال بتطوان المؤتمر الإقليمي لمسيري المصالح المادية و المالية المنضوية تحت لواء الجامعة الحرة للتعليم(أ. م. ع. ش) ،تحت شعار “من أجل تجديد النخب و نجاعة العمل النقابي” صبيحة يوم الأحد 9 فبراير 2025، هذا العرس النضالي ترأسه الأستاذ يوسف علاكوش الكاتب العام للجامعة الحرة للتعليم المنضوية تحت لواء الاتحاد العام للشغالين بالمغرب ،إلى جانب محمد الصالحي مفتش الحزب ،منصف الطوب نائب برلماني عن حزب الإستقلال بتطوان ،عبد العلي الحمدوني رئيس اللجنة التحضيرية، محمد المدني الكاتب الجهوي لمسيري المصالح المادية و المالية بتطوان ،عبد الرزاق البقالي المنسق الإقليمي للجامعة الحرة للتعليم، و بحضور الكتاب المحليين و الإقليميين لمختلف الفروع النقابية بالجهة و أعضاء المكتب الإقليمي و مناضوا و مناضلات الجامعة الحرة للتعليم من مختلف الفئات التعليمية .
في البداية رحب محمد الصالحي الكاتب الجهوي للجامعة الحرة للتعليم بالأخ يوسف علاكوش و شكره على تحمله عناء السفر و الحضور بنفسه للإشراف على المؤتمر الإقليمي لهيئة التسيير المادي و المالي بالمديرية الإقليمية للتعليم بتطوان لتجديد مكتبهم النقابي ، و أن حضور يوسف علاكوش يؤكد العناية و الاهتمام الذي يليه للإقليم ، و أضاف أن هذا اللقاء هو التزام نقابي وعمل تنظيمي يدخل في إطار تجديد هياكل الجامعة الحرة للتعليم و ضخ دماء جديدة في مكاتبها تماشيا مع شعار المؤتمر و مخرجات المجلس الوطني المؤتمر للجامعة الحرة للتعليم ، لمسايرة المتغيرات و المستجدات النقابية.
و جاء حضور الكاتب العام تماشيا مع المنهجية الجديدة التي تنهجها الجامعة الحرة للتعليم باعتبارها أصبحت القلب النابض و رأس رمح الاتحاد العام للشغالين بالمغرب ، بقيادة علاكوش ، الذي يرغب دائما إلى التعرف عن مشاكل الشغيلة التعليمية و البحث في الحلول الموضوعية دون مزايدات نقابية أو سياسية ، حيث شهدت الجامعة الحرة للتعليم في عهده انتعاش كبير و انفتاح و جرأة عالية في طرح و الترافع عن القضايا التي تستأثر باهتمام الشغيلة التعليمية في كل اللقاءات التي يقوم بها سواء مع المناضلين و المناضلات أو مع وسائل الإعلام أو أثناء الترافع عليها منذ تحمله المسؤولية ، حتى أصبحت الجامعة الحرة للتعليم قوة فاعلة و مؤثرة في الفعل النقابي الوطني.
و في كلمة الأستاذ يوسف علاكوش الكاتب العام للجامعة الحرة للتعليم مشيرا فيها ، أن هذا المؤتمر الذي جمع مناضلي ومناضلات الجامعة الحرة للتعليم و من بينهم مسيري المصالح المادية والمالية، يأتي في ظروف استثنائية تتسم بالقلق سواء على المستوى النقابي أو السياسي ويندر بمزيد من التوتر وذلك بعد صدور قانون الإضراب 2025 الذي جاء لتغليب المصلحة الوطنية ،و ضمان السلم الاجتماعي و الحماية الاجتماعية و كذا لوقف التعسف ضد الإضراب و لم يأتي لترهيب الشغيلة، مبرزا أن الجامعة الحرة للتعليم قطعت على عاتقها بعد مؤتمرها 11 عشر ، نهج استراتيجية القرب و منهجية جديدة في التعامل مع الملفات المطلبية من خلال فتح حوار و التشاور مع القواعد من خلال ممثلي الفئات التعليمية و الإدارية والسماع لهموم ومشاغل نساء ورجال التعليم، و مؤكدا في كلمته أنه أصبح من الضروري قبل ابرام التعاقدات والالتزامات واتخاذ القرارات مركزيا يجب أن تمر عبر القواعد، وبالمقابل على لجان المؤسسات والمجالس الإدارية والمكاتب النقابية المحلية والإقليمية والجهوية، من جهة، تحمل مسؤوليتها و احترام الاختصاصات، ومن جهة أخرى ،اعتماد التراتبية كما جاء في الهيكلة الجديدة للجامعة، والتركز على سياسة القرب.
وكان المؤتمر فرصة لإعادة النظر في الجانب الهيكلي و التنظيمي والتأطيري و الحديث عما تحقق للشغيلة وما تم إخفاقه، مؤكدا أن تحقيق المطالب تتطلب صمود رجال ونساء التعليم ، وحنكة وتجربة واستخدام العقل والحكمة وعدم التهور في اتخاذ القرارات و المواقف النضالية…
قال يوسف إنه سنويا تتقاطر على المركزية النقابية للجامعة الحرة للتعليم ملفات وقضايا عديدة وطنية ومنها ما هو محلي وجهوي ولم تتوان الجامعة الحرة للتعليم في كل مدن وأقاليم وجهات المملكة في دق كل الأبواب لحلها رغم صعوبة بعضها.
كما تحدث يوسف علاكوش بالتفصيل عن المستجدات الحوار القطاعي ونتائج الحوار و الاتفاقيات المبرمة بين الوزارة و الأجهزة النقابية الأكثر تمثيلية و عن أهم المحددات التي لها ارتباط بالمسؤولية النقابية الذي يتمرس عبر جولات الحوار ، كما هنأ علاكوش بدوره مناضلات و مناضلي الجامعة الحرة للتعليم على التضحيات التي بذلوها في مختلف الاستحقاقات سواء النقابية أو السياسية، مذكرا بالمحاولة اليائسة لتمييع العمل النقابي و ضرب مصداقيته من خلال تشتيت الشغيلة و خلق تنسيقات ،التي جاءت بفعل العديد من الثغرات التنظيمية المحلية ، ومطالبا بمواجهة الكذب و التظليل و العمل على تقوية و توسيع و تشبيب القاعدة النضالية و الانفتاح على جميع الفئات التعليمية، تماشيا مع شعار المؤتمر ، مبرزا أن الغاية الحقيقية من الفعل النقابي هو تحقيق مطالب الأسرة التعليمية عبر الحوار القطاعي.
ودعا يوسف علاكوش نقابة مسيري المصالح المادية والمالية إلى الانخراط الفعال والعمل على توسيع القاعدة النضالية، والمساهمة في ارجاع الثقة المفقودة في العمل النقابي وإنجاح مشروع هيكلة الجامعة الحرة للتعليم، الذي أقره المؤتمر الوطني 11 عشر.
وفي هذا الصدد، أكد يوسف علاكوش على أنه أصبح من الضرورة على نقابة مسيري المصالح المادية والمالية أن تعمل على تجديد النخب وتغيير آليات العمل وبناء آلية جديدة للفعل النضالي وخلق تنظيم قوي حقيقي من خلال توحيد هيئة التسيير المالي والمادي والتدبير المحاسباتي تحت إطار واحد بمختلف فئاتها لتصبح كتلة واحدة تضم مختصي الإقتصاد والإدارة والممونين ومفتشي الشؤون المالية.
كما حذر الكاتب العام من ممارسة الكذب والتظليل والتملص من المسؤولية وعرقلت تنفيذ الالتزامات الموقعة المرتبط بتنزيل مضامين اتفاقي 10 و26 دجنبر 2023، ومقتضيات النظام الأساسي لموظفي وزارة التربية الوطنية، على ضوء الحيثيات المؤطرة لهذه المرحلة المهمة من تنفيذ الاتفاقات الاجتماعية الموقَّعة مع الحكومة، مشيرا إلى أن عدد من الملفات والقضايا المتفق عليها قد عرفت طريقها للتنفيذ بفضل هذه اللقاءات.
وشهد المؤتمر الإقليمي نجاحا باهرا وكان فرصة لطرح القضايا و التداول في مآل الملف المطلبي لهيئة التسيير المادي و المالي، و الإكراهات والصعوبات التي تعيق الممارسة المهنية لأطر التسيير و لفئة مختصي الاقتصاد والإدارة باعتبار ملفهم جزء لا يتجزأ من هيئة التسيير المالي والمادي، و تملص الجهات الوصية من التزاماتها تجاه كافة المسيرين بمختلف فئاتهم، و تجاهل الوزارة مطالبهم…
معلنا أن الجامعة الحرة للتعليم ستعمل جاهدة على تحقيق الملف المطلبي كاملا دون تجزئ وبالتسريع في تنفيذ ما تبقى من الاتفاقات مع الوزارة، والعمل على إدراج المسيرين ضمن لوائح الاستفادة من منحة مدارس الريادة إسوة بباقي المتدخلين، وفتح باب مسلك مفتشي الشؤون المالية في وجه كافة المسيرين والمسيرات بمختلف فئاتهم بمراعاة شرط الأقدمية فقط مع تسريع وتيرة تمكين فئة الممونين من تغير الإطار إلى مفتش الشؤون المالية مع الاحتفاظ بكافة حقوقهم في الترقية والاستقرار.
والعمل على تحقيق حركة انتقالية إلكترونية وطنية وجهوية وإقليمية شفافة تضمن الاستحقاق وتكافؤ الفرص دون تمييز أو تفيئ بالنسبة لأطر التسيير المادي والمالي ولمحاسباتي وبتعيين الخريجين الجدد من مختصي الاقتصاد والإدارة في مهمتهم الأصلية التسيير المادي والمالي وإنهاء العمل بالتكليفات، وإحداث تعويض عن الأعباء الإدارية والإضافية والتعويضات عن التنقل ، فضلا عن إقرار التعويض عن أمانة مال جمعية دعم مدرسة النجاح مع الإبقاء عليها مهمة تطوعية، وإقرار التعويض عن التكليف بتسيير أزيد من مؤسسة تعليمية شكلت أيضا مطالب هذه الفئة إلى جانب استفادة كافة المسيرين من التعويضات عن المشاركة في الامتحانات والمباريات إسوة بباقي المتدخلين.
وبعد ذلك تم استعراض أهم المطالب التي تهم الشغيلة التعليمية، التي تتمثل في : التعويض التكميلي لأساتذة الابتدائي والإعدادي والمختصين التربويين والاجتماعيين، تقليص ساعات العمل، التعويض التكميلي لأساتذة التأهيلي غير العاملين بالتأهيليات، إصدار النظام الأساسي للمبرزين، التعويض التكميلي للمتصرفين الأطر المشتركة ومتصرفي التربية الوطنية، التعويض الخاص للمساعدين التربويين، التعويض عن العمل بالمناطق النائية، التفاعل الفوري مع الالتزامات المالية الخاصة بالمواد 81، 89 …
و أكد يوسف علاكوش أن الجامعة الحرة للتعليم ترفض كل ما يحاك ضد استمرار الحوار القطاعي ومحاولة التهرب من تنفيذ الالتزامات المالية الموقَّعة، وتحميلها المسؤولية للأطراف التي تسعى إلى خلق البلبلة و الصراعات السياسوية البعيدة عن مصالح الشغيلة التعليمية بغرض تعطيل تنزيل الاتفاقات، مع تشبتها باستمرار جولات الحوار القطاعي مع الوزارة بوتيرة أسرع لأجرأة كل التعهدات والالتزامات المالية المترتبة عن تفعيل الاتفاقات، كما تحتفظ الجامعة بحقها في الدفاع عن مطالب الأسرة التعليمية وتدعو إلى رص الصفوف والتعبئة من أجل التصدي لكل محاولات الالتفاف على ما تم توقيعه من اتفاقيات.
وبعد مناقشة مستفيضة لمختلف القضايا ، أقيم حفل تكريم شخصيات نقابية و أطر من هيأة الاقتصاد بالإقليم ، ثم تم التصويت بالإجماع على التقريرين الأدبي المالي والمصادقة عليهما ، و انتقل الجمع العام إلى انتخاب عدنان الصمدي كاتبا إقليميا لمسيري المصالح المادية والمالية، وتوزعت المهام بين أعضاء المكتب الجديد بالتراضي …