يسرى اطويل، اسم يتردد في أروقة المسرح المغربي بصدى يعكس الإبداع والتجديد. فمن خلال مسيرتها الفنية، استطاعت أن تحفر اسمها بأحرف من نور في قلوب محبي الفن الرابع. تتميز يسرى بقدرتها على تجسيد الشخصيات بعمق وصدق ينبع من إحساسها الفني الرفيع وتفانيها في العمل.
تعتبر يسرى اطويل مثالاً للفنانة المتكاملة التي تجمع بين الموهبة والدراسة والتجربة. فهي لم تكتفِ بالموهبة الفطرية التي تمتلكها، بل سعت لصقلها بالدراسة الأكاديمية والمشاركة في ورشات عمل مسرحية متعددة، مما أكسبها خبرة واسعة ونظرة معمقة للفن المسرحي.
من خلال أدوارها المتنوعة، تنقل يسرى اطويل للجمهور تجارب إنسانية متعددة الأبعاد، تارة كبطلة تحارب من أجل الحق والعدالة، وتارة أخرى كشخصية تعاني من تقلبات الحياة ومرارتها. وبذلك، تسهم في إثراء المشهد الثقافي وتعزيز الوعي الاجتماعي.
إن الحضور القوي ليسرى اطويل على خشبة المسرح لا يقتصر على الأداء التمثيلي فحسب، بل يمتد ليشمل الإخراج والكتابة المسرحية، مما يجعلها فنانة متعددة المواهب وقادرة على تقديم أعمال فنية متكاملة تلامس الروح والوجدان.
في الختام، يمكن القول بأن يسرى اطويل تمثل جيلاً جديداً من الفنانين المسرحيين الذين يعيدون تعريف المسرح بأساليب مبتكرة ورؤى جديدة، وتقدم من خلال أعمالها رسالة فنية تحمل في طياتها الأمل والإلهام للأجيال القادمة.
